واشنطن – قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء الماضي ان المجتمع الدولي يتحرك بخطى سريعة الى حد بعيد لفرض عقوبات جديدة على ايران مع توسيعها لبرنامجها النووي. وقال اوباما ايضا ان رفض ايران قبول اتفاق لتوريد الوقود النووي توسطت فيه الامم المتحدة يشير الى انها عازمة على محاولة انتاج اسلحة نووية رغم تأكيدها ان برنامجها سلمي ولا يهدف الا الى توليد الكهرباء.
وقالت ايران يوم الاحد الماضي انها ستخصب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 بالمئة لاستخدامه في مفاعل ينتج نظائر لعلاج مرضى السرطان. واعلنت الثلاثاء الماضي ان العمل بدأ كما أعلن الرئيس الإيراني ان بلاده قادرة على تخصيب اليورانيم بنسبة ٨٠ بالمئة. وقال اوباما للصحفيين في واشنطن ان الباب مازال مفتوحا امام ايران للدخول في مفاوضات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي لكنه اوضح ان الولايات المتحدة تركز الان جهدها على العقوبات.
وقال اوباما “ما سنعمل بشأنه على مدى الاسابيع القادمة هو تطوير نظام عقوبات فعال يبين لهم مدى عزلتهم عن المجتمع الدولي ككل”. وقال دون الخوض في تفاصيل ان المجتمع الدولي يبحث منظومة من العقوبات التي ستتيح “وسائل مختلفة” لممارسة ضغوط على الحكومة الايرانية. وأضاف أن الولايات المتحدة على ثقة من أن العالم “متحد بشأن سوء تصرف إيران في هذا المجال”. وسئل اوباما عن مدى سرعة الجهود الرامية الى فرض عقوبات فقال “انها تمضي قدما بسرعة معقولة”.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية مطلع الأسبوع الماضي عقوبات على أربع شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني وعلى رئيس قطاع الإنشاءات في الحرس الثوري، في جهود أميركية وغربية مكثفة لفرض المزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وقد كثفت القوى الكبرى بالفعل المناقشات بشأن الخطوة القادمة. وارسلت روسيا اقوى اشارة حتى الآن على انها قد تؤيد فرض مجموعة عقوبات دولية رابعة بسبب البرنامج النووي الايراني. وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس لشبكة تلفزيون “فوكس نيوز” الاخبارية “أعتقد أن الامر سيستغرق بعض الوقت.. أقول أسابيع وليس شهورا.. كي نرى ما إذا كنا لن نتمكن من استصدار قرار آخر من مجلس الامن الدولي”.
وجاء التخصيب الإيراني بعد عدم التوصل الى اتفاق مع ست من الدول الكبرى من بينها روسيا بشأن مبادلة مقترحة ترسل إيران بموجبها أغلب ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود نقي بنسبة 20 بالمئة لمفاعلها.
Leave a Reply