ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
أقيمت في دار الحكمة الإسلامية في ديربورن هايتس يوم الأحد الماضي ذكرى مرور أسبوع على رحيل الوزير السابق وعضو المجلس الدستوري اللبناني الدكتور أسعد دياب، وذلك بحضور حشد من أهل وأقارب وأصدقاء الفقيد، إضافة إلى فعاليات ونشطاء من الجالية العربية.
ابتدأ الحفل التأبيني بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبه مجلس عزاء تلاه الشيخ محمد جواد الأنصاري. وكان عريف الاحتفال الحاج نايف شديد قد تحدث عن مناقب الفقيد الراحل، وقدم لكلمات المشاركين.
وتحدث في المناسبة، قنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت بشير طوق، مستذكراً الفقيد دياب الذي كان رئيساً للجامعة اللبنانية، عندما كان طوق طالباً فيها. وأشار طوق إلى “إن مصداقية ومناقبية واستقلالية الدكتور أسعد دياب منحته أعلى المناصب في الدولة، مما جعله أحد أعضاء المجلس الدستوري الذين تم تعيينهم بالتوافق في وقت كان فيه الانقسام في لبنان على أشده” وأكد طوق أن ذلك يدل على أن الراحل “رجل توافقي لجميع أطياف المجتمع اللبناني”.
وتحدث طارق سعد، أحد طلاب الفقيد، فأشاد بمناقبية ونزاهة أستاذه، ومكانته المرموقة في الجامعة.
وتحدث عبد الحاج أحمد، أحد أصدقاء الدكتور دياب، مستذكراً بعضاً من ذكرياته وقال أنه “التقى الفقيد في لبنان بعد إصابته بمرض عضال، ولمس شجاعته وصبره”. كما تحدث عن بعض المحطات في حياة الفقيد وأسرته، وقال إن الفقيد جاء من عائلة متواضعة، وأنه بعد مسيرة حافلة بالعطاءات لم يتمكن إلا من بناء منزل متواضع في بلدته، وهذا دليل نزاهته ونظافه كفه، هو الذي ارتقى وتسلم أرفع المناصب والمراكز. وأضاف: “لقد نشأ الدكتور أسعد دياب نشأة متواضعة وعاش حياة متواضعة، ولكنه كان من أهم رجالات لبنان”.
وألقى إمام دار الحكمة الشيخ محمد علي إلاهي والشيخ صايل الأتات إمام المجلس الإسلامي المركزي في أميركا، موعظتين بهذه المناسبة، وتطرقا إلى فضائل وشمائل الفقيد وحسن سيرته الغنية والطويلة بالإنجازات وسألا له الرحمة والغفران من الله. وفي النهاية كانت كلمتا أهل الفقيد، الأولى بالعربية لشبيب دياب، والثانية بالإنكليزية للشاب هيثم دياب، شكرا خلالهما الحضور والمعزين ووقوفهم معهم في هذه المناسبة سائلين الله لهم الثواب والأجر.
والجدير بالذكر ان دياب كان وزير مالية سابق ورئيس المحكمة العسكرية سابقا ورئيس الجامعة اللبنانية وعضو المجلس الدستوري قبل وفاته، وولد عام 1938 في قرية شمسطار في قضاء بعلبك.
Leave a Reply