ديربورن – خاص “صدى الوطن”
تبنت الهيئة الطلابية في جامعة ميشيغن– ديربورن مشروع قرار يوم الثلاثاء الماضي، يدعو الى التحقيق في التداعيات الأخلاقية لقيام ادارة الجامعة بالاستثمار في شركات متعاملة مع اسرائيل.
وجاءت هذه الخطوة بعد أكثر من أسبوع من النقاشات واللقاءات داخل الحرم الجامعي التي ناقشت قضايا حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لتوسيع دائرة المقاطعة وأنشطتها المستلهمة من مكافحة سياسة التمييز العنصري التي كان يطبقها النظام في جنوب افريقيا.
وتبنت الهيئة الطلابية أيضا مشروعات قرارات مشابهة تدعو الى الابتعاد عن الاستثمار في كل ما له علاقة بالاحتلال الاسرائيلي في العامين 2005 و2006 لكنها أخفقت في السنوات التالية في تمرير قرارات جديدة بسبب اعتراض اعضاء تذرعوا بعدم المام الطلاب بهذه القضايا وخوفا من اعتبار أنشطتهم “معاداة للسامية”.
وقال الناطق باسم “مجلس شيوخ الطلبة” رشيد بيضون إن المجموعات الطلابية، مثل “اتحاد الطلبة العرب الأميركيين” و”طلبة من أجل استثمار مسؤول اجتماعيا” وبمساعدة من مجموعات أهلية مثل “الصوت اليهودي للسلام” بذلت جهدا مميزا هذا العام بعقد سلسلة من الندوات التثقيفية المتصلة بمسألة المقاطعة. أضاف بيضون “بعض الطلاب الذين عارضوا جهودنا في العام الماضي، صوتوا لصالحها البارحة” (الثلاثاء الماضي).
ويعدد مشروع القرار مجموعة من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، وبنداً في نظام جامعة ميشيغن ينص على أنه “في حال قرر أمناء الجامعة بأن قضية محددة لها علاقة بشكوك وأسئلة أخلاقية وأدبية تثير قلق أعضاء كثيرين من مجتمع الجامعة، يصار إلى تعيين لجنة من مجلس شيوخ الجامعة والطلاب والإدارة والخريجيين لجمع المعلومات وإصدار توصيات لرفعها أمام مجلس الأمناء”.
ويدعو مشروع القرار الى تشكيل هذه الهيئة الاستشارية. وجاء فيه إن أية استثمارات جامعية في كيانات تساهم في انتهاكات حقوق الانسان سواء من قبل الاسرائيليين والفلسطينيين هي استثمارات غير ملائمة. وعددت وثيقة القرار عدة شركات يعرف بأن “جامعة ميشيغن” تستثمر فيها بملايين الدولارات وتشمل شركات “بوينغ” و”لوكهيد مارتن” و”جنرال دايناميكس”.
وجاء في مشروع القرار “إننا باسم الطلاب في جامعة ميشيغن – ديربورن سوف نحث اللجنة المشكلة على إصدار توصية بالابتعاد عن شركات لها علاقة مباشرة بالاحتلال غير الشرعي والمتمادي لأننا نعتبر هذه الاستثمارات غير أخلاقية في العمق وتتناقض بصورة مباشرة مع رسالة الجامعة”.
Leave a Reply