قال ماسيمو كلابريسي في تقرير نشرته مجلة “تايم” تحت عنوان “أوباما ومكافحة الارهاب: النقاش يتجه يميناً”، ان جون برينان، نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الارهاب، أصبح المهاجم الرسمي باسم الرئيس أوباما في حرب الكلمات المتصاعدة مع الجمهوريين. فقد أخذ على عاتقه مهمة الظهور في وسائل الاعلام لتفنيد ما أسماه بالانتقادات ذات الدوافع السياسية لأساليب الادارة في مكافحة الارهاب. ويوضح التقرير أن برينان هو الاختيار الصحيح لمثل هذه المهمة، فهو مسؤول سابق بالاستخبارات المركزية ويمثل صورة قوية للبيت الأبيض. ولكن المشكلة هي أنه لا يهاجم الجمهوريين فحسب، وانما أغلبية الشعب الأميركي أيضاً، وكذلك المواقف التي اتخذها الرئيس أوباما في حملته الانتخابية. ويوضح التقرير أن النقاش حول أساليب مكافحة الارهاب شهد تحولاً الى اليمين خلال العام الماضي. حيث ينتقد الجمهوريون أوباما على السياسات التي سبق واتخذها جورج بوش خلال عامه الأخير بالادارة، ومنها اغلاق معتقل غوانتانامو، ومحاكمة المشتبه في صلتهم بالارهاب أمام محاكم مدنية، واطلاق سراح وترحيل المعتقلين لدى الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، بدأ الرئيس أوباما يثني على أساليب ادارة بوش التي كان يرفضها من قبل، مثل استخدام المحاكم العسكرية والاحتجاز دون محاكمة والمبالغة في تعريف السرية الحكومية. ويوضح التقرير أن برينان لا يشير فحسب الى سياسات ادارة بوش التي يتبعها أوباما، وانما بدأ هجوما مضادا ضد الجمهوريين. اذ أشار في لقاء مع برنامج “ميت ذا برس” الى أنه أبلغ قيادات الحزب الجمهوري بأن المتهم في محاولة تفجير “طائرة عيد الميلاد” محتجز لدى مكتب التحقيقات الفدرالي، وذلك في أعقاب احباط المحاولة. وأضاف أنه كان من الواضح أن المحققين سيقرأون على المتهم حقوقه الدستورية (حقوق ميراندا)، ولكن أياً من الجمهوريين لم يعترض آنذاك كما يعترضون الآن. ثم يشير التقرير الى أن الأميركيين يوافقون الرئيس أوباما حينما يصبح أكثر شدة مع الارهابيين، مثلما فعل بعد احباط محاولة تفجير طائرة عيد الميلاد، حتى أن استطلاعات الرأي تعكس ارتفاع شعبيته بنسبة 4 نقاط تقريباً.
Leave a Reply