المالكي يتقدم في الاستطلاعات
أظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز حكومي عراقي، تقدم “ائتلاف دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، على التحالفات الأخرى في الانتخابات النيابية في 7 آذار (مارس) المقبل.
وأوضح استطلاع للرأي، أجراه المركز الوطني للإعلام ونشره الأسبوع الوطني، أن “ائتلاف دولة القانون” حقق 29,9 بالمئة، فيما جاءت “الكتلة العراقية”، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، في المرتبة الثانية بحصولها على 21,8 بالمئة”. وحصل “الائتلاف الوطني العراقي”، بقيادة زعيم “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” عمار الحكيم، على 17,2 بالمئة من الأصوات.
واظهر الاستطلاع حصول “التحالف الكردستاني” على نسبة 10 بالمئة من الأصوات، فيما حصل “ائتلاف وحدة العراق”، بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، على 5 بالمئة. وحصلت “جبهة التوافق” بزعامة أسامة التكريتي على 2,7 بالمئة.
واظهر الاستطلاع أن 65 بالمئة من الشيعة، و58 بالمئة من السنة، سيشاركون في الاقتراع، فيما بلغت نسبة المسيحيين المتوقعة 80 بالمئة. وعبر 47 بالمئة، من الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لقرارات “هيئة العدالة والمساءلة” التي أبعدت 456 شخصا عن المشاركة في الانتخابات بتهمة الانتماء إلى البعث أو الترويج له، فيما رفض 38 بالمئة هذه القرارات.
علاوي في السعودية
أثارت زيارة للسعودية قام بها رئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي وهو من أبرز المرشحين في الانتخابات البرلمانية الشهر القادم جدالاً في العراق حيث يشتبه كثيرون في تعرض بلادهم للتدخل الاجنبي في شؤونها.
وتتردد شائعات واتهامات في العراق منذ الغزو الاميركي عام 2003 بشأن النفوذ الايراني في الساحة السياسية العراقية وقيام سوريا بايواء موالين لصدام حسين وتمويل سعودي لجماعات اسلامية متمردة.
وعلاوي شيعي يرأس قائمة “العراقية” العلمانية وعززت زيارته للسعودية السبت الماضي مخاوف بعض العراقيين بشأن احتمال ان تستخدم قوى أجنبية العراق ساحة لتسوية خلافاتها الطائفية.
وأيد بعض رجال الدين السعوديين التمرد السني في العراق ويشتبه في ان أثرياء سعوديين يمولون المتشددين. ورفض العاهل السعودي الملك عبد الله مقابلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في السنوات الاخيرة وليس للسعودية سفارة في بغداد حتى الان.
وأثارت زيارة علاوي للسعودية حيث قابل الملك عبد الله ورئيس المخابرات قبل فترة قصيرة من الانتخابات دهشة كبيرة خصوصاً ان السعودية ليست لها اتصالات علنية تذكر مع ساسة عراقيين منذ عام 2003.
الهاشمي في القاهرة لحشد الدعم
بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الأسبوع الماضي آخر تطورات الوضع في العراق. تناول اللقاء الانتخابات العراقية المقررة في آذار (مارس) المقبل، وسبل دعم العلاقات الثنائية. ووصل الهاشمي إلى القاهرة الثلاثاء الماضي قادما من بغداد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. ونقلت “وكالة انباء الشرق الاوسط” عن نظيف قوله في مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي “إن اهتمام القاهرة بالشأن العراق أمر واضح” مشددا على “أهمية عروبة العراق والمحافظة على هويته الواحدة”. واعرب نظيف عن أمله في أن يتخطى العراق الصعوبات الحالية “ليعود كعنصر فاعل في المنظومة العربية”.
وكان الهاشمي قد وصل الى القاهرة في مستهل جولة عربية تهدف الى حشد التأييد للقائمة الانتخابية التي شارك بها في الانتخابات التي تجري الشهر القادم والتي يرأسها اياد علاوي. ومن المقرر ان يزور الهاشمي الشخصية البارزة الاخرى في قائمة العراقية سوريا والاردن ومصر في الايام القادمة للاجتماع مع زعمائها واجتذاب أصوات العراقيين في الخارج والذين يعتبر السنة منهم انهم الغالبية.
وقال الهاشمي إن المصالحة الطائفية بين مكونات الشعب فشلت على المستوى السياسي، رغم تأكيده أن البلاد لن “تنزلق” مجددا إلى الصراع الطائفي.
وفي إشارة إلى أيام الاقتتال الطائفي الذي بلغ ذروته عامي 2006 و2007، قال الهاشمي إن “العراق قد ترك وراء ظهره احتمال الانزلاق إلى حرب أهلية ذات طابع طائفي”، وتابع “ذلك انتهى”، غير أنه أشار إلى أن “التحسن الأمني لا يزال هشا ويمكن أن يتدهور في أي لحظة”.
ورغم اعترافه بأن النزعات الطائفية لا تزال قائمة، فإنه أصر على أن تلك المشاكل ليست موجودة على المستوى الشعبي “ولكن في أوساط النخب السياسية”.
المطلك يتراجع عن دعوته
للعراقيين السُنة للمقاطعة
أعلن صالح المطلك، زعيم “الجبهة العراقية للحوار الوطني”، كبرى الأحزاب السُنية في العراق، تراجعه عن موقفه السابق الداعي لمقاطعة الانتخابات، ودعا أنصار حزبه إلى الإدلاء بأصواتهم، رغم منعه من خوض تلك الانتخابات.
وأبلغ المطلك وسائل الإعلام الخميس الماضي بتغيير موقفه بشأن الانتخابات، والذي أعلنه الحزب في وقت سابق من الأسبوع الماضي، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها قائد القوات الأميركية في العراق، والسفير الأميركي في بغداد، بشأن ما اعتبراه “النفوذ الإيراني” في الانتخابات العراقية.
وكانت “الجبهة العراقية للحوار الوطني” قد أعلنت اعتزامها مقاطعة الانتخابات المقررة الشهر المقبل، بعد منع زعيمها من المشاركة في الانتخابات بقرار من هيئة المساءلة والعدالة، التي اعتبرت أن لديه صلات بحزب البعث الذي أسقطه التدخل العسكري الأميركي عام 2003.
وكان الجنرال أوديرنو قد اتهم كلا من أحمد الجلبي وعلي اللامي، وهما من كبار المسؤولين في هيئة المساءلة والعدالة، التي حظرت مؤخراً مشاركة بعض السياسيين في الانتخابات بحجة “انتمائهم لحزب البعث”، بالخضوع للنفوذ الإيراني.
يُشار إلى أن “هيئة المساءلة والعدالة” كانت قد أثارت الكثير من الجدل مؤخراً، بمنعها مشاركة شخصيات سنية بارزة في الانتخابات، وعلى رأسها صالح المطلك، وظافر العاني، لما وصفته بـ”وجود صلات لهما مع حزب البعث”، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين.
وكان العرب السُنة قد قاطعوا الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005، وكان من المتوقع أن تكون لهم مشاركة واسعة هذا العام، ويتزعم المطلك كتلة برلمانية تضم سبعة نواب، ويعتبر أحد أبرز الممثلين للسُنة.
الألوسي: مسؤولون زاروا إسرائيل
أكد عضو البرلمان العراقي زعيم “حزب الأمة” مثال الألوسي أن أكثر من 20 مسؤولا عراقيا قاموا سراً بزيارة إسرائيل، لكنه رفض الكشف عن أسماء هؤلاء، وقال إن الأوساط السياسية تعرفهم “وسيأتي الوقت المناسب لكشف جميع الحقائق”.
وكان الألوسي أثار صخبا في الأوساط السياسية العراقية عندما زار إسرائيل علنا في أيلول (سبتمبر) 2004، وكان حينها يشغل منصب نائب رئيس هيئة اجتثاث “البعث” ومساعد زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، ثم زار إسرائيل مرة أخرى في أيلول 2008، حيث كشف في ذلك الوقت عن اتصالات وزيارات بين بغداد وإسرائيل.
Leave a Reply