ديترويت – استمع قاضي محكمة فدرالية في ديترويت جوليان كوك، مطلع الاسبوع الماضي الى تطمينات بخصوص انهاء مشكلة تكدس شكاوى المواطنين في دائرة شرطة المدينة، من رئيس هيئة المفوضين المشرفة على عمل الشرطة في ديترويت، لاستيضاح الاسباب الكامنة وراء تكدس 1100 شكوى دون البت فيها، البعض منها مضى عليه عدة سنوات.
التطمينات جاء جزء منها على لسان رئيس هيئة مفوضي الشرطة رونالد غريفين الذي اكد استقالة رئيس المحققين آرنولد شيرد الذي مضى عليه سبع سنوات في هذا المنصب والمنوط بمكتبه البت في شكاوى المواطنين تجاه سلوكيات “غير سوية” يتبعها افراد وضباط الشرطة مع السجناء اثناء اعتقالهم او داخل زنازينهم أو على الطرقات.
وجاء الجزء الآخر من التطمينات على لسان محامية بلدية ديترويت كريستال كريتندون التي اوضحت للقاضي بأن العدد 1100 للشكاوى المكدسة لم يكن دقيقا، وان عددا من هذه الشكاوى لم يمض عليها 90 يوما، وأنه على أي حال تم العمل على مدار الساعة خلال الايام الماضية، بحيث لم يبق من هذه الشكاوى سوى 598 شكوى تعهدت بالبت فيها جميعها بحلول الاول من شهر حزيران (يونيو) القادم.
وأضافت كريندون انها سمعت اخبارا عن نية الدائرة شراء نظام حاسوبي من شأنه جمع بيانات تتيح المدراء الاطلاع على تفاصيل عمل ضباط في شرطة المدينة عرف عنهم ارتكاب سلوكيات غير سوية اتجاه السجناء اثناء اعتقالهم وبعد زجهم في السجون، وان هذا النظام الحاسوبي سيكلف الدائرة مابين 170 و200 الف دولار وتكاليف صيانة سنوية تصل الى 30 الفا، سيتم الشراء في اول حزيران على ان يبدأ العمل به بعد ذلك بأربعة أشهر.
متحدث باسم تحالف ديترويت ضد العنف البوليسي رون سكوت قال انه غير مقتنع بالتطمينات التي سمعها، وطالب بتشكيل هيئة موحدة تكون مسوؤلة عن التحقيق في شكاوى المواطنين جميعها ضد الشرطة، الجرمية منها والسلوكية، في اشارة منه الى ما هو متبع حالياً، حيث تقوم دائرة الشرطة نفسها بالنظر في سلوك بعض ضباط الشرطة الاجرامي، في حين ينظر مكتب رئيس المحققين التابع لهيئة مفوضي الشرطة في السلوكيات غير الجرمية التي يرتكبها الضباط.
Leave a Reply