ديربورن – خاص “صدى الوطن”
لبى أكثر من 700 شخص من أبناء الجالية اللبنانية دعوة مؤسسات الإمام الصدر للمشاركة في الاحتفال الخيري السنوي التاسع، في المركز الإسلامي في أميركا، في مدينة ديربورن، مساء السبت الماضي، قنصل لبنان العام بالوكالة في ديترويت بشير طوق، ونجل الإمام المغيب السيد حميد الصدر القادم من لبنان، ونشطاء وفعاليات اجتماعية ودينية وسياسية.
وبادر رئيس مؤسسات الصدر في أميركا مازن شهاب إلى شكر الجالية والمؤسسات والهيئات التي تساهم بدعم مؤسسات الصدر، ما يساعدها في إنجاز مشاريعها وخططها الطامحة إلى تحقيق أفضل النتائج على المستويين الاجتماعي والتربوي العام.
وقدمت عريفة الاحتفال المحامية زينة الحسن للمتكلم الرئيسي السيد رائد شرف الدين، الذي ألقى كلمة بالنيابة عن والدته السيدة رباب الصدر شرف الدين، التي كان من المقرر حضورها الحفل السنوي، والذي حالت أسباب صحية طارئة دونه.
وتمحورت كلمة السيد شرف الدين حول “الإنسان” بوصفه منطلقاً وغاية، وعضواً اجتماعياً متفاعلاً مع محيطه، في تأكيد على منهج الإمام المؤسس موسى الصدر الذي سعى إلى تكريس صورة “الإنسان القرآني”.. على اعتباره خليفة في الأرض.
ونوه شرف الدين “بالعلاقة الفذة بين الناس هناك (في لبنان) والداعمين هنا في الولايات المتحدة” معتبراً أن الدستور الناظم لهذه العلاقة هو منهج الإمام الصدر نفسه.
واعتبر شرف الدين أن مؤسسات الصدر ليست مجرد مؤسسات لرعاية الأيتام التي هي الهدف الأساس، ولكنها مؤسسات تعنى بالمبادرات الاجتماعية وتنشيطها لجهة حل المشاكل الأسرية وتكريس البرامج التربوية وتفعيلها للوصول إلى الآمال المنشودة.
وأشار شرف الدين إلى تأثير مؤسسات الصدر بالسياسات العامة في المجال الاجتماعي، لتكامل عمل تلك المؤسسات مع الوزرات والمؤسسات الحكومية، والمنظمات الدولية، من خلال الندوات واللقاءات وورش العمل. وقال “لدي مفاجأة لكم في هذا الخصوص، في القريب ستصبح مؤسسات الصدر مركزاً إقليمياً معتمداً”.
وفي الجانب المالي، طمأن شرف الدين المتبرعين “أن كل دولار تتبرعون به يصرف في المكان الصحيح، فنسبة 18 بالمئة من التبرعات التي تتحصلها المؤسسات تذهب لصالح المصاريف الثابتة والأجور، فيما يصرف الباقي على البرامج التربوية”.
وأضاف شرف الدين، أن مؤسسات الصدر تولي المكان ورونقه وبهجته أهمية خاصة لما لذلك من تأثير على الأشخاص الذين يرتادونه “لنزع اليتم من نفوس اليتيمات”، فضلاً عن أن مؤسسات الصدر تعمل ضمن خطة طموحة لتصبح مؤسسات صديقة للبيئة.
وزف شرف الدين أخبار المبنى الجديد الذي يتسع لـ1200 طالب وطالبة، والذي سيكون مبنى صديقاً للبيئة، فيما سيتواصل العمل من أجل تحويل المباني الأخرى التابعة للمؤسسات إلى مبان صديقة للبيئة كذلك.
وختم شرف الدين كلمته بالقول: “إن العبرة بالقيمة المضافة التي تحمل قبساً من نور، وتنشد الوصول إلى جميع المحتاجين لتأهليهم ومساندتهم في حياتهم وشوؤنهم”.
وتم في الحفل عرض فيديو مصور تحت عنوان “معا نحو غد أفضل” تضمن لقطات لبعض الفتيات اللواتي تحتضنهم مؤسسات الصدر. وقد عبرت الفتيات عن الظروف التي دفعتهم إلى اللجوء إلى المؤسسات، والخدمات التي قدمتها لهم، معبرين عن شكرهم وامتنانهم للعاملين في تلك المؤسسات وللداعمين الواقفين وراءها.
كما تم في نهاية الحفل جمع التبرعات
Leave a Reply