ديترويت – قالت شرطة ديترويت انها تبحث عن شخص يدعى ديريك دينارد سميث (42 عاما)، يعتقد انه ارتكب جريمة مزدوجة باطلاق النار على زوج وزوجته في بايسمنت منزل في غرب المدينة وارداهما قتيلين، وذلك في اعقاب اتصال هاتفي على 911 تلقته الشرطة من ابنة الضحيتين والبالغ عمرها 8 سنوات، والتي بحسب محققين كانت اختبأت من شدة الخوف اثناء اطلاق النار على بورسيل كارسون ووالدتها مونيكا بوتيلو، وما ان غادر القاتل وزميل له المنزل، حتى سارعت الطفلة بالاتصال بالشرطة عبر هاتف امها الخليوي قائلة “امي في البايسمنت وانا بحاجة للنجدة”، وكان متلقي الاتصال طرح بضعة اسئلة على الطفلة التي حاولت جاهدة الرد عليها:
سألها: أين أمك؟ دعيها تتحدث معي.
اجابت: لا فهي على الأرجح ماتت.
قال: أين تقيمين؟
تم سماع الطفلة وهي تسأل امها عن العنوان قالت: مامي اين نحن؟ اخبريني اين نحن؟ علي ان اخبر الشرطة اين نقيم، فلقد اتصلت بـ911، اين نحن؟
متلقي الاتصال تابع طرح الاسئلة:
قال: دعيني أتحدث مع أمك، أين هي أمك؟
اجابت الطفلة: أمي ميتة على الأرجح.
سأل: من هناك غيرك في المنزل؟
اجابت: لا احد غيري في المنزل.
قال: عليك ان تهدأي وتخبريني عن العنوان. فأنا لا اعرف أين أنت، عليك ان تخبريني أين أنت.
قالت الطفلة وهي تجهش بالبكاء: أمي غالبا ماتت، ارجوكم مساعدتي، هل تعدني بالمساعدة؟
متلقي الاتصال طلب من الطفلة التوجه خارجاً واعطاءه العنوان.
سأل: ماذا حدث لوالدتك؟
قالت: تم اطلاق النار عليها. اضافت “لا زالت تتنفس، لكن والدي لا يتنفس”.
قال: دعيني اتحدث مع والدك، وهل هو بجانبك؟
اجابت: لا إنه ميت.
وقالت الشرطة انها نشرت تفاصيل الاتصال الذي اجرته الطفلة للتأثير على عواطف كل من يقرأه، ليسارع من لديه معلومات عن القاتل للادلاء بها للمساعدة في القبض على الجاني وزجه وراء القضبان. وقال قائد شرطة ديترويت وورن ايفانز “قرار النشر هذا لم يكن سهلا، لكننا شعرنا بضرورة النشر للقبض على الجاني وايداعه السجن في اقرب وقت ممكن”، مضيفا “نريد من الناس ادراك التجربة المريرة التي مرت بها هذا الطفلة”.
وجاء في المنشور الذي وزع: الشرطة تبحث عن قاتل في ديترويت. وقالت الشرطة ان الطفلة كانت في الطابق العلوي من المنزل بصحبة اختها غير الشقيقة البالغة من العمر 6 سنوات، وقامت بالاتصال على 911 بعد ان سمعت اطلاق النار، ولم تصب احدى الطفلتين بأذى ولم تشاهدا ما حدث في الطابق السفلي. وقالت الشرطة ان الجناة يبدو انهم معارف للضحيتين كونهما لم يدخلا المنزل عنوة، وتعتقد الشرطة ان القاتلين رجلان وكانا موجودين في المنزل مساء قبيل اطلاق النار. ويشار الى ان الطفلتين نقلتا للعيش مع جدتيهما. وبحسب سجلات الولاية فإن كارسون (الضحية) وسميث (المشتبه به) كلاهما له تاريخ اجرامي عريق وقد يكونان على معرفة ببعضهما، وكان سميث افرج عنه من السجن في 17 كانون الثاني (يناير) الماضي، وقد ادين بجرائم سطو مسلحة واختطاف وحمل سلاح غير مرخص، أما كارسون فقد سبق ادانته بحمل سلاح بدون ترخيص والاتجار بالمخدرات.
Leave a Reply