القاهرة – بعدما أحجمت الولايات المتحدة عن مطالبة إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، متجاهلة بذلك الدعوات العربية لوقف قرارات الإستيطان الأخيرة، رغم تجدد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إدانته لهذه الخطوة على مسمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من دون ان يدعو الجانب الاسرائيلي الى التراجع عنها، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغه بأن السلطة الفلسطينية لن تدخل في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في ظل الأوضاع الراهنة، وذلك في إشارة إلى قرارات تل أبيب الخاصة ببناء مستوطنات جديدة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في القاهرة الأربعاء الماضي في ختام اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية، قال موسى إن اللجنة تطالب بوقف الإجراءات الإسرائيلية الخاصة بالاستيطان بشكل كامل قبل الحديث عن أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. في الوقت نفسه، قالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى إن قرار لجنة المبادرة العربية التي اجتمعت على مستوى المندوبين ينسجم مع موقف عباس.
وكان عباس قد طالب عقب لقائه نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في رام الله الحكومةَ الإسرائيلية بإلغاء قرارات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، ووصف هذه القرارات بأنها تهدد المفاوضات غير المباشرة التي دعت إليها واشنطن.
من جهته قال بايدن إنه يشجب قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء مستوطنات جديدة، وأضاف أن هذا القرار “يعرض للخطر الثقة التي نحتاجها من أجل البدء في مفاوضات مثمرة”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بوقف مدته عشرة أشهر لبناء المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية، لكنه استثنى المناطق التي تعدها إسرائيل جزءا من القدس ومشروعات مساكن لليهود في القطاع الشرقي من المدينة التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
Leave a Reply