ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أصدرت “حركة أمل – أميركا الشمالية” بياناً موجها إلى الجالية والقنصلية اللبنانية في ديترويت، تلقت “صدى الوطن” نسخة منه يوم الأربعاء الماضي، ردا ً على البيان الذي أصدره “تحالف المنظمات اللبنانية الأميركية – ميشيغن”، والذي نشرته “صدى الوطن” الأسبوع الماضي.
وجاء في البيان أنه جاء استجابة لتساؤلات واستفسارات الكثيرين من أبناء الجالية اللبنانية، وأن “حركة أمل لم ترد الدخول في معمعة بيان طائفي عنصري مقيت، تضمن إهانة وتجريحا ودسا رخيصا ونقلا للفتنة التي كانت نائمة في المهجر وتهجما على وزير الخارجية، ومسا بكرامة شريحة واسعة من أبناء الجالية الكريمة”.
وأبدى البيان–الرد استغرابه من وجود هكذا تحالف باسم “تحالف المنظمات اللبنانية الأميركية – ميشيغن” متسائلاً أين كان هذا التحالف “عندما عزّت المواقف الوطنية أثناء العدوان الهمجي الاسرائيلي على لبنان عام 2006، وقبل ذلك المواقف الباهرة التي اتخذتها الجالية عندما استأجرت ست طائرات ووسائل نقل خاصة وانتقلت للتظاهر أمام البيت البيض وأجبرت الرئيس بيل كلينتون على استقبال الرئيس الراحل الياس الهراوي عام ١٩٩٦، وعندما حفظت كرامة لبنان وتبرعت للقنصلية ونقلتها الى مقرها العصري الجديد من دون منة ولا شكر”.
واستغرب البيان ما أسماه بـ”السهام المسمومة” التي رشق بها بيان تحالف المنظمات “الجالية التي نقلت اسم لبنان عاليا عبر نجاحاتها” في جميع المجالات “وجعلت القنصلية من أفضل القنصليات في الخارج (..) وحافظت على الوحدة الوطنية أثناء الفتن والمحن الطائفية”.
واعتبر البيان أنه من العار أن توصف هذه الجالية بأنها متعصبة طائفيا “وبأنها محدودة العدد حسب احصاءات خيالية تعشعش في أذهان كاتبي البيان (السابق) المريض” مؤكدا على إيمان الجالية بالحوار والتنوع وحرية الرأي، ومستدلاً على ذلك باستقبال الجالية “للرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل المسؤولين من كل الطوائف، وباستقبال الإعلامية مي شدياق التي تجاهر بانتمائها الى الشريك الآخر في الوطن، في مقر النادي اللبناني الأميركي في ديربورن” من باب الإيمان بالشراكة الحقيقية والوحدة الوطنية عبر التنوع الفكري والديني.
ووصف بيان الحركة بيان تحالف المنظمات بـ”البيان–الفتنة”، واستهجن أن تكون باكورة أعماله “حول مسألة توظيف في القنصلية اللبنانية في ديترويت” متسائلاً عن مقاصد وأهداف هذا “التحالف”.
وشدد بيان الحركة “أن حركة أمل لا تتدخل في تعيينات ووظائف القنصلية اللبنانية أو أية إدارة رسمية أخرى (..) وتنظر الى الجالية سواسية ككتلة واحدة لأن أول من طالب بالغاء الطائفية السياسية هو الإمام الصدر..”.
ونوه البيان إلى أن حركة “أمل” في ميشيغن بادرت فور صدور بيان التحالف إلى تطويق ذيول وتداعيات تلك المسألة بهدوء وايجابية من خلال الاتصال بكل الإفرقاء وممثلي الأحزاب الوطنية والدعوة إلى اجتماع استضافه “التيار الوطني الحر”، بحضور الحركة والحزب السوري القومي الاجتماعي وفعاليات ونشطاء في الجالية وبحضور قنصل لبنان العام بالوكالة بشير طوق حيث “تم الاتفاق على أن يقوم القنصل طوق بتوضيح موقفه مما حصل خصوصا وأن البيان (الذي أصدره التحالف) يتضمن مغالطات ودسائس، وذلك عبر مقابلة صحافية”.
وأكد بيان الحركة على شراكة أبناء الجالية اللبنانية جميعهم في الوطن وفي المهجر، داعيا الى رص الصفوف وعدم الانجرار وراء الفتنة ونقل مشاكل الداخل اللبناني إلى المهجر، ودعا الى التكاتف والعمل جنبا الى جنب من أجل أن “ننبذ الى الأبد مثالب المذهبية ونبني معا وطن الحق والعدالة والممانعة والوحدة الوطنية لا وطن الفتن والتحريض الطائفي والبيانات المدسوسة”.
Leave a Reply