واشنطن – كشف تقرير حديث أصدره البنتاغون الثلاثاء الماضي تزايد الإبلاغ عن التحرشات الجنسية بين أفراد الجيش الأمريكي، بواقع 11 بالمئة العام الماضي. ووقع قرابة 3230 حادث اعتداء بين كافة فصائل الجيش الأميركي خلال 2009، المنتهي في 30 أيلول (سبتمبر)، مقارنة بـ2923 حادث جرى الإبلاغ عنها في 2008، وفق التقرير الذي تصدره وزارة الدفاع الأمريكية في شهر آذار (مارس) من كل عام.
وقالت كي ويتلي، مديرة قسم الإستجابة ومنع الانتهاكات الجنسية بوزارة الدفاع: “الأبحاث تظهر أن الكثير من حوادث الاعتداءات الجنسية في المجتمع المدني لا يجري الإبلاغ عنها، ونعتقد أن هذا هو واقع الحال في الجيش كذلك”.
ويصنف التقرير عدداً من السلوكيات كانتهاكات جنسية، من اللمس وحتى الاغتصاب، ويقول مسؤولو البنتاغون إن جمع أدلة تلك الحوادث يختلف عن البيانات المدنية. وتستند تقارير البنتاغون عن التجاوزات الجنسية عند تورط طرف عسكري واحد على الأقل في الحادثة، سواء كان الضحية أو المهاجم المزعومين.
ويرى مسؤولو البنتاغون أنه رغم التحسينات التي طرأت وتتيح للأفراد العاملين في الجيش الإبلاغ عن هذه التجاوزات، إلا أن ما بين 10 و20 بالمئة فقط، من الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات الجنسية، يتقدمون للإبلاغ عنها. وجاء في التقرير الحديث أن وزارة الدفاع شهدت حالتي تحرش بين كل ألف جندي عامل، وبلغت الحالات بين أفراد الجيش 2,6 لكل ألف جندي، والبحرية 1,6 لكل ألف جندي، وسلاح الطيران 1,4 والمارينز 1,3، خلال العام الفائت. وكان البنتاغون قد أشار إلى ارتفاع الانتهاكات الجنسية، بين الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق وأفغانستان عام 2008، بواقع 26 بالمئة عن العام السابق، كما ارتفع بنحو 8 بالمئة، بين كافة الجنود الأميركيين في الخدمة
Leave a Reply