القاهرة – أعلن شيخ الأزهر الجديد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن مكانة الأزهر قد تراجعت وفقد عالميته، وأكد انه سيعمل على أن يقدم مناهج جديدة لهذه المؤسسة، لكنه رفض الاستقالة من الحزب الوطني الحاكم في مصر بقيادرة الرئيس حسني مبارك.
وقال الطيب في محاورات أجرتها معه وسائل إعلام مصرية، طيلة الأسبوع الماضي، إن الأزهر يحتاج إلى قفزة نوعية كبيرة في الفترة المقبلة كما يجب أن يعود إليه الصوت القوي الذي اجتمعت عليه القوى الاسلامية. وأوضح أن دور الأزهر تراجع بسبب انتشار الفلسفة الماركسية التي حاربت الدين لانه “افيون” الشعوب مشيرا إلى أن أساتذة الأزهر سافروا الى دول الخليج في السبعينات وضاعت منهم وسطية الأزهر وتبنوا بعد ذلك اتجاهات سلفية متشددة. ونفى الإمام الأكبر أن يكون منصبه تأثر بانتمائه للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، ورأى أن هذا الانتماء “ربما يضيف بعدا دينيا للحزب”. لكن أوساط سياسية ومصرية من داخل الأزهر وخارجه، طالبت الشيخ الطيب بالاستقالة من حزب الحكومة حتى يكون منصبه ذا مصداقية كبيرة، فضلا عن أنه من الآن فصاعدا أصبح يمثل المرجعية العليا للمسلمين السنة، ومن غير اللائق أن تتلوث هذه المرجعية بالسياسات الحزبية.
Leave a Reply