ديربورن – خاص “صدى الوطن”
عندما تتوافر النوايا الطيبة والإرادات الحقيقية لدى مجموعة صغيرة من الأشخاص، يصبح للعمل الجماعي والمؤسساتي معناه وجدواه، وهذا ما حصل مع فريق صغير من المؤسسين وضع نصب عينيه تطوير إمكانات الجالية العربية وتحصين مجتمعات الشباب من الانزالاق في أجواء الفراغ والأخذ بيدهم إلى بيئة صحية وإبداعية، رياضية بالدرجة الأولى، لكنها لا تهمل بيئات التواصل الأخرى عبر بناء جسور التواصل بين مجتعمات الجالية العربية والمجتمع العربي.
ومنذ تأسيسها في العام 2003 من قبل مجموعة من المواطنين المعطاءين الغيورين على أحوال جاليتهم، استطاع المؤسسون (محمد ناصر التريادي وابراهيم المحسني ود. عدنان الدعيس وموفق البنا وفؤاد العليي وفايز الحمري وعبدالسلام التتح، وتوفيق البعداني، ومحمد حميسان، وليد مشرع، عادل المريسي، وأديب عبده مهيوب، ومحمد القيسي) الانطلاق بالمؤسسة الرياضية اليمنية الأميركية (مايسا) إلى القمة، لتكون في مقدمة المؤسسات التي خلقت واقعاً ملموساً، وحققت حضوراً كبيراً على مستوى الجاليات وعموم منطقة ديترويت، وهذا إنجاز يشيد به الجميع.
ومنذ انطلاق ورشة العمل وبذل الجهود الحثيثة أصبح فريق “شباب اليمن” لكرة القدم من الأرقام الصعبة في عموم المنطقة، لناحية تنظيمه وسمعته فضلاً عن تحقيقه لبطولات كثيرة، منها تحقيقه لبطولة المقاطعة (مرتين في العامين 2007 و2008) وبطولة كأس الجالية اليمنية في أميركا الشمالية التي تشمل الولايات المتحدة وكندا (مرتين في العامين 2007 و2006) وبطولة دوري المؤسسة (2009) والبطولة التي ينظمها المركز الرياضي في مدينة تايلور (خمس مرات) وحلوله في المركز الأول في تصفيات أبطال الفرق في جنوب شرق ولاية ميشيغن، وبطولة الدورة التي نظمها المركز الرياضي في مدينة كانتون.
والانجازات عديدة وكبيرة، سواء تلك التي حققها الفريق الأول، “شباب اليمن” أو الفريق الثاني (فريق الشباب) أو فرق الأعمار الأخرى (من سن ٨-١٨) والأهم أن جميع تلك الانجازات تم تحقيقها بصمت ودون افتعال وضجيج الأمر الذي يجعل من المؤسسة الرياضية اليمنية مثالاً يحتذى به، ومصدراً لفخر الجاليات العربية الأخرى.
تستقبل المؤسسة جميع الراغبين بممارسة هذه اللعبة ذات الشعبية الواسعة لدى الجالية العربية، من كل الأعمار، من عمر الـ 8 سنوات وإلى ما فوق الـ 20 سنة، ومن كل الجاليات العربية وغيرها. وهي تضم الآن أكثر من 200 شخص من أعمار متنوعة، يخضعون بشكل منظم لبرامج تدريبات يشرف عليها مدربون حرفيون يعملون على تنمية المواهب الرياضية، والتأسيس لشخصيات تتمتع بأخلاق رياضية منفتحة ومتسامحة في الحياة وفي ممارسة اللعبة.
وفي لقاء لـ”صدى الوطن” مع رئيس المؤسسة محمد ناصر التريادي، قال: “إن هدف المؤسسة هو المساهمة في تطوير وتحسين مجتمعنا، وفئة الشباب على وجه الخصوص، وزيادة الوعي لمختلف المصالح واحتياجات أفراد المجتمع وتشجيع الجميع على المشاركة والحوار وتبادل الآراء وبناء الجسور بين مختلف المجتمعات”.
وعن تمويل المؤسسة قال التريادي “نحن مؤسسة غير ربحية، وهي تعتمد في تمويلها على تبرعات أبناء الجالية الذين يثقون بالمؤسسة وببرامجها ويلمسون بأنفسهم النتائج التي نحققها، كما يعرفون أن طبيعة نشاطنا تساعد في خلق شخصيات فاعلة وإيجابية من منطلق أن العقل السليم في الجسم السليم، وأنا في هذا الخصوص أشكر جميع الداعمين وفي مقدمتهم د. نبيل سليمان، ود. خالد المسمري، ود. محمد سهوبة، ود. أحمد سهوبة، ود. محمد حمزة، والخطوط اليمنية (الآفاق للسياحة)، “محلات القرية العربية”-دكس لرجل الأعمال حسن سعد، د. أحمد عبدالله سعيد، ورجل الأعمال جمال حيدرة، ورجل الأعمال ضيف الله الصوفي، الذين وثقوا بنا ووقفوا الى جانبنا على الدوام، كما لا ننسى دور رجل الأعمال عبده سعيد سهوبة الذي رغم انشغاله الدائم لم يتوان عن تقديم الدعم للمؤسسة في كل ما تحتاجته”.
وقال الدكتور نبيل سليمان، أحد داعمي المؤسسة، “نحن نقدر أي جهد يبذل في سبيل خدمة الجالية العربية، وهذه المؤسسة تقوم بإعداد الشباب والناشئة والارتقاء بهم وصقل مواهبهم ما سوف يكون له مردوداً إيجابياً على الجالية العربية وصورة العرب في هذه البلاد”.
وأكد د. المسمري أن المؤسسة “تحمي قطاعا كبيرا من الأجيال الصاعدة من الانحراف، عبر تشجيعها على التنافس الشريف”، وشدد د. محمد حمزة “على دعم كل المؤسسات التي تمتلك برامج حقيقية، وتحقق إنجازات ملموسة وواقعية”.
الصيدلاني محمد سهوبة الرئيس التنفيذي لمجموعة صيدليات “فارمور” والذي يعتبر من أبرز داعمي المؤسسة قال “نحن نرى ان عامل جمع الشباب العربي فيما بينه عامل تكاتف وتضامن بين جميع الجاليات لمزيد من التآلف بين المغتربين العرب” وتابع بالقول “هدفنا تطوير هذا الشباب عله يستفيد من التقديمات التي تؤمن للمجلين والموهوبين، عل وعسى يوما ما نرى احد ابنائنا لاعبا في فريق عالمي عريق او مدافعا عن منتخب بلاده”.
نبذة عن المؤسسة
المؤسسة الرياضية اليمنية الأميركية في ولاية ميشيغن تعتبر منظمة غير ربحية، والتي بدأ العمل على إنشائها منذ شهر تموز (يوليو) من عام 2003 من قبل مجموعة من الاَباء والمتطوعين. وعمل المؤسسون على تأمين الجو الترفيهي، الاجتماعي، والبرامج التعليمية للمساعدة في الحفاظ على الأجيال الناشئة بعيداً عن الشوارع وبعيداً عن الأذى. وبدأت الإدارة ببرامج لتدريب كرة القدم من سن 6-18 سنة، بالإضافة الى برامج الكبار على مدى السنوات الماضية. وخلال العمل الشاق والالتزام من جانب كثير من الآباء والمتطوعين، قام الأهالي والمتطوعون بإنشاء “المؤسسة الرياضية اليمنية الأميركية في ولايه ميشيغن” بشكل رسمي. وفي شهر آذار (مارس) من عام 2006، أصبحت المؤسسة مسجلة رسمياً في سجلات الولاية والضريبة والخدمات.
هدف المؤسسة هو المساهمة في تطوير وتحسين المجتمع والشباب على وجه الخصوص، وزيادة الوعي لمختلف المصالح واحتياجات افراد المجتمع وتشجيع المزيد من المشاركة في الحوار وتبادل الاَراء من خلال الدبلوماسية والروح الرياضية لبناء جسور قوية للتعاون بين المجتمع العربي والمجتمعات الأخرى محلياً ودولياً.
وتتشكل إدارة المؤسسة من كل من:
محمد ناصر التريادي – رئيس المؤسسة
د. عدنان الدعيس – نائب الرئيس للشؤون الإدارية
ابراهيم المحسني – نائب الرئيس للشؤون الاجتماعية
موفق البنا – سكرتير المؤسسة
فؤاد العليي وفايز الحمري – مسؤلي الشؤون المالية
د. جمال الحيافي – مدير فرق الأشبال والشباب
توفيق البعداني – منسق الشؤون الفنية والرياضية
عبدالسلام التتح – مدير الفريق الأول (شباب اليمن)
ابراهيم صالح – مدير الفريق الثاني (الشباب)
وليد محسن – مسؤول إعلامي
Leave a Reply