ديترويت – خاص “صدى الوطن”
طالب زهاء 150 من انصار ومؤيدي الأمام الراحل لقمان أمين عبدالله، والذي كان قتل على يد عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في تشرين أول (اكتوبر) الماضي، باطلاق النار عليه في مخزن في مدينة ديربورن، طالبوا السلطات الاميركية مرة أخرى باجراء تحقيق مستقل، في ظروف مقتل الامام لقمان والذي أدعت “أف بي آي” في حينه، أنه كان هو البادىء في اطلاق النار على احد الكلاب البوليسية التي رافقت العناصر والتي كان هدفها اعتقال الإمام على خلفية إتهامات تزعمه لجماعة انفصالية متطرفة تهدف الى نشر العنف الديني في أميركا، وتمارس عمليات اخفاء والاتجار ببضائع مسروقة.
جاء ذلك في اجتماع حاشد عقد السبت الماضي وضم عائلة الفقيد واصدقائه ومناصريه، جرى فيه سرد سيرة الإمام لقمان ومجمل عطاءاته الخيرية على مدى سنوات طويلة لابناء مجتمعه، جدد فيه المجتمعون مطالبتهم السلطات باجراء تحقيق مستقل وشامل بعد أن كانت دائرة الحقوق المدنية بوزارة العدل الاميركية اجرت تحقيقا روتينيا في هذا الخصوص في شباط (فبراير) الماضي.
مدير مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير) فرع ميشيغن داوود وليد والذي كان حاضرا الاجتماع، قال انه يعتقد ان الامام لقمان أصيب بعدة جروح، لم يأت على تفاصيلها تقرير الطب الشرعي الذي اكتفى بتأكيد اصابة الامام بـ21 طلقا ناريا، وشكك في قيام مكتب الطب الشرعي في مقاطعة وين باخفاء حقائق من التقرير الأصلي. وقال وليد ان على السلطات الافراج في غضون اسبوع عن صور كان محامو “كير” منعوا من تسلّم نسخ منها، تثبت صحة إدعاءاته. مضيفا “هناك اشياء محددة تظهر في الصور لم يأت على ذكرها تقرير الطب الشرعي”. وكانت “كير” قد خصصت صندوقا لجمع التبرعات يعني بتمويل متابعة قانونية لحادثة اغتيال الامام وآخر مشابها في مقاطعة ماكومب، بشأن أحد السجناء المسلمين في سجن المقاطعة كان لقي حتفه داخل زنزانته، صنفت السلطات تلك الحادثة على انها حالة انتحار، فيما اكدت عائلة الفقيد ومعارفه انها لم تكن كذلك.
ابن الامام لقمان، عمر ريغان، قال انه حين غسل جثمان والده، لاحظ ان أسنانه كانت مقتلعة وساقه كانت مكسورة وتم تجبيرها في عملية داخلية.
حضر الاجتماع ممثلون عن “اتحاد الحريات المدنية الاميركي” فرع ديترويت، و”التحالف ضد عنف الشرطة” فرع ديترويت وعدد من منظمات الجاليات العربية والمسلمة.
Leave a Reply