نيويورك – أظهرت دراسة حديثة أن أمراض الحساسية في تزايد مستمر في الولايات المتحدة وان الأميركيين، شأنهم شأن بعض نظرائهم في الدول المتقدمة، يعطسون الآن أكثر من الماضي.
وقال أطباء لموقع “لايف ساينس” إن الحساسية التي يعاني منها الأميركيون لا تقتصر على تلك التي تأتيهم موسميا بل تلك التي تصيبهم يومياً بسبب احتكاكهم بالحيوانات المنزلية مثل القطط التي تسبب للبعض الحساسية والعطس الشديد بسبب وبرها وحتى تناول الفستق أو غبار الطلع.
وبينت دراسة أعدتها المعاهد الوطنية للصحة في أميركا أن حوالي 45 بالمئة من سكان الولايات المتحدة لديهم حساسية ضد نوع واحد على الأقل من المواد المسببة للعطس، والنتيجة أنهم يعطسون الآن ويفركون عيونهم بسبب ذلك أكثر.
وقالت الدكتورة جاكلين أس. أيغهاراي سابت وهي اختصاصية في أمراض الحساسية في غايثرزبيرغ في ولاية ميريلاند الأميركية وزميلة في الأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة إن طلبات التأمين ضد أمراض الحساسية في تزايد مستمر في أميركا. وأضافت إن النظافة الشديدة قد تكون وراء انتشار أمراض الحساسية، مشيرة إلى ان حرص بعض الآباء الشديد على عدم تعريض أطفالهم للأوساخ والبكتيريا والالتهابات قد يكون السبب وراء ضعف جهاز المناعة وتعريض بعض الأطفال دون البعض الآخر لأمراض الحساسية.
بدوره قال الدكتور ريتشارد هونسينغر، وهو مستشار في أمراض المناعة في مركز لوس ألموس الطبي في نيو مكسيكو إن الدراسات السابقة أشارت إلى أن الأطفال الذين يحرص آباؤهم على نظافتهم الشديدة أكثر عرضة من نظرائهم الذين يتركون لشأنهم يسرحون ويمرحون للإصابة بأمراض الحساسية والعطس، مشيراً إلى أن التقلبات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض قد تلعب دوراً في هذا المجال.
وذكرت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها أن عدد الأطفال المصابين بالحساسية ضد بعض الأطعمة ازداد بنسب 18 بالمئة خلال الفترة ما بين عام 1997 و 2007
Leave a Reply