آن آربر – خاص “صدى الوطن”
مع الكثير مما يشغله في دراسته كطالب سنة أولى في “جامعة ميشيغن” في آن آربر، يمكن التماس العذر لخريج “ثانوية فوردسون” في ديربورن جابر سعد بأن يأخذ وقتاً مستقطعاً للراحة.
فبالإضافة إلى الأعباء والفروض الدراسية التي يقوم بها في “جامعة ميشيغن”، التي جاء إليها من مدرسة “فوردسون” في ديربورن بمنحة دراسية كاملة قدمها وليام بريم المتخرج بدوره من “فوردسون” في العام 1947، فإن ثمة أعباء أخرى أضيفت إلى مهام سعد الذي تمت تسميته عضوا في “جمعية طلاب ميشيغن”، الجمعة قبل الماضية.
وتضم “جمعية الطلاب” أكثر من 20 ألف طالب في كليات متعددة، مثل الآداب، العلوم، الفنون، وغيرها، وكون الطالب الشاب سعد قد سمي ليكون واحداً من أعضاء “الحكومة الطلابية الجامعية” وهو لايزال في السنة الأولى، في دراسته التحضيرية لدراسة الطب البشري، فهذا يعتبر أمراً مبشراً، ويستحق التقدير والاحترام.
يعمل سعد أيضا بالتعاون مع “اتحاد الطلبة العرب” و”تحالف الطلاب من أجل الحرية والمساواة” الذي ينشط في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك مساعدة الشعب الفلسطيني المنكوب، إضافة الى العمل من أجل تحسين شروط الحياة الطلابية في الحرم الجامعي.
ويعلق سعد على تعدد المسؤوليات التي على عاتقه بالقول “يبدو أن الأمر سيكون صعباً ولكنني أحب التحدي”. ويضيف “أكره أن يكون واجبي هو فقط الذهاب الى الجامعة والقيام بالواجبات الدراسية. أحب عمل أشياء أخرى إضافية قدر ما أستطيع”.
والى جانب الطالب جابر سعد، يعمل الطالب طارق مكي الذي اختير هو الآخر ضمن قائمة العشرين طالباً في “جمعية الطلاب” لإجراء تحسنيات في الحياة الطلابية في الحرم الجامعي واستحداث أماكن للعبادة للطلاب المسلمين تساعدهم على أداء صلواتهم وتكون بنفس الوقت أماكن للاسترخاء والتأمل. ويعمل الطالبان سوية على إقناع إدارة الجامعة بإضافة خانة خاصة (الشرق الأوسط) إلى الاستمارات الجامعية، وهي خانة تدل على أصول أو البلدان التي جاء منها الطلاب، الأمر الذي يساعد على الاعتراف بخصوصياتهم واحترام تراثهم.
وقال سعد: “إنه من الضروري أن يزداد حجم تمثيل الطلاب العرب الأميركيين في “الحكومة الطلابية الجامعية” بسبب وجود الأعداد الكبيرة من الطلاب ذوي الأصول العربية المنتسبين الى الجامعة”.
ويؤكد سعد “هناك الكثير من الناس غير ممثلين بالشكل المطلوب والعادل في الحرم الجامعي، وقد كنت أتطلع دائماً الى أن أكون في “الحكومة الطلابية” لأنه المكان المناسب لإجراء التغيير”.
وكان سعد كان قد أسس “تجمع الطلاب الراغبين في دراسة الطب” في مدرسة فوردسون، عندما كان طالبا في الثانوية، وهو فخور بهذا الأمر، وسوف يعود خلال الأسابيع القادمة للتحدث مع أعضاء المجتمع وزملائه في مدرسة فوردسون.
وسعد أبدى كل الشكر والامتنان لوالديه الحاج محمد والحاجة رندا سعد اللذين وفرا له كل السبل ليكون طالباً ناجحاً في المدرسة وشخصا ناجحا ومسؤولا في الحياة.
ويتطلع سعد الى تقديم كل ما يمكنه من العطاء لجامعة ميشيغن التي فتحت أبوابها له، وقال: “هذا المكان فتح لي جميع الأبواب، والأشياء التي تتوافر هنا لا يمكن أن تتوفر إلا في الجامعات الكبيرة والعريقة”.
وختم سعد “لقد كان انتسابي الى جامعة ميشيغن شرفا لي وأفضل قرار اتخذته في حياتي، فأنا أتعلم الكثير من تجربتي في هذه الجامعة سواء من خلال الدروس الجامعية أو من خلال الحياة الطلابية في هذه الجامعة
Leave a Reply