كلينتون تاونشيب – شهدت مدينة كلينتون تاونشيب في مقاطعة ماكومب الأحد الماضي مسيرة احتجاجية ضمن أسبوع طويل نظمته مجموعات “حفلات الشاي” في عدة مواقع في ميشيغن عبر التنقل بباصات “إكسبرس” في معظم أنحاء شمال الولاية، وانضم الى التجمع آلاف من اهالي منطقة ديترويت الكبرى على رأسهم مدعي عام الولاية المرشح الجمهوري لمنصب حاكمية الولاية مايك كوكس.
وكوكس الذي شارك في الرحلات زاول عمله، كمدعي عام، من على متن الباص الذي كان يقله بين المدن الشمالية في ميشيغن. ويسعى كوكس الى خلافة الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغن جنيفر غرانهولم مستغلا الاستياء من ظروف الولاية الاقتصادية التي “يحمل السياسات الديمقراطية مسؤوليتها” وكذلك نقمة المحافظين في الولاية على سياسات الرئيس باراك أوباما “الاشتراكية”. كما شارك كوكس في تظاهرة حاشدة لـ”حفلات الشاي” الخميس الماضي أمام كابيتول الولاية بمناسبة يوم الضرائب.
وعبر المتظاهرون في كلينتون تاونشيب تحت شعار تجمع “حفلات الشاي” عن استيائهم وغضبهم عن مجمل سياسات أرساها الرئيس اوباما، أبرزها خطة الرعاية الصحية الوطنية وبرنامج التحفيز الاقتصادي وإهدار الاموال الفدرالية في دعم بنوك عملاقة كادت العام الماضي تشهر افلاسها.
قادت التجمع الذي أقيم في مركز “سيفيك سنتر بارك” في كلينتون تانونشيب الناشطة ليندا شو من مدينة سيترلينغ هايتس (38عاما) وكانت ترتدي قميصا كتب عليه “أوباما مرتد” وقالت “أنا هنا لأعبر عن غضبي عن الطريقة التي أخذت بها واشنطن الاميركيين رهائن على مذبح الضرائب والاشتراكية”، واضافت “لا يمكننا الوقوف متفرجين”.
وتعتبر هذه المسيرة جزءا من حركة احتجاج شعبيه على امتداد اميركا، يشارك فيها أناس لم يسبق ان استرعت انتباههم السياسة ودهاليزها، أرادوا من خلال هذه الحركة والتي اطلق عليها “تي بارتي اكسبرس” ان يعبروا عن امتعاض المحافظين عن السياسات الحكومية الراهنة.
والرسالة التي رغبوا بتوصيلها هي: الحكومة الفدرالية تدفع الاميركيين يوميا الى الافلاس من خلال فرضها ضرائب باهظة.
المؤيدون لهذه الحركة الاحتجاجية والمناوئون لها، أقروا بمدى خطورتها على سياسة التغيير التي يتبعها اوباما، وبأنها ستترجم لصالح الجمهوريين في انتخابات تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل. وكان من بين المتحدثين في المسيرة دستين ستوكتون وهو واحد من المنظمين، قال مخاطبا الجماهير المحتشدة “هذه مسيرة شعبية جميلة وغاضبة” و”الروح حية في ميشيغن” فيما وصف متحدث آخر هو اندريا كينبج حركة “حفلات الشاي” بأنها حرب سياسية وثقافية هي الأعظم في 2010. وكان عشرات من المؤيدين لأوباما وقفوا جانبا قالوا ان الجماهير المحتشدة في المسيرة هم أناس قام متطرفون من المحافظين بغسل أدمغتهم، وقال جون غولد ووتر (48 عاما) وهو عامل بناء من كلينتون تاونشيب “هؤلاء حفنة من المنافقين، يحتجون على خطة الرعاية الصحية، وهم يتلقون اعانات اجتماعية من الحكومة”.
Leave a Reply