ديترويت – تلقت عاملة هاتف في مركز اتصالات النجدة 911 التابع لشرطة ديترويت نهاية الاسبوع الماضي، لفت نظر توبيخيا على خلفية تعاملها المستهتر والمتعالي، في الرد على طفلة في الثامنة كانت اتصلت تطلب النجدة، في اعقاب اطلاق أحد النار على والدتها وعشيقها واردائهما قتيلين، في منزل على شارع غلاستونبري الشهر الماضي.
وكانت شرطة ديترويت سمحت بنشر التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية التي دارت بين الطفلة وعاملة الهاتف، بغية التسريع في القبض على المشتبه به في ارتكاب الجريمة ديريك دينارد سميث (42 عاما)، والذي تم اعتقاله لاحقا في ولاية كاليفورنيا، لكن نشر تفاصيل المكالمة في وسائل الاعلام أثار حفيظة العديدين ممن انتقدوا الطريقة المتعجرفة وغير المبالية التي تلقت فيها عاملة الهاتف اتصال الطفلة، خاصة الجزء المتعلق بطلب الشرطية من الطفلة اعطاء جهاز الخليوي لوالدتها بغية التحدث معها، مع انها كانت اخبرتها ان أمها فارقت الحياة، ما لبثت ان طلبت منها اعطاءه لصديق أمها الذي كان هو الآخر ميتا وكانت الشرطية على علم مسبق بذلك.قائد شرطة ديترويت وورن إيفانز حاول التخفيف من حدة الانتقادات الموجهة لعاملة الهاتف، ومركز تلقي طلبات النجدة 911 في دائرته، قال “عاملة الهاتف كان تصرفها لائقا بارسالها سيارة نجدة في وقت ملائم، لكن كان عليها ان تكون متعاطفة اكثر مع الطفلة بنت الثمانية سنوات أثناء المكالمة”.
وأعطى ايفانز العذر للعاملين في مركز 911 باعتبارهم يتلقون كمّا هائلا من الاتصالات وصل العام الماضي الى اكثر من 1,6 مليون اتصال لطلب النجدة، وقال “تلقى المركز حتى ظهر هذا اليوم اكثر من الف اتصال لطلب النجدة”، وطالب ايفانز فريق العاملين في هذا المركز ان يكونوا اكثر تعاطفا وانسانية مع المتصلين دون ان يؤثر ذلك على النواحي المهنية في عملهم.
ولم يعلن عن اسم الشرطية التي تلقت لفت النظر ولا عن طبيعة الاجراءات العقابية التي اتخذت ضدها
Leave a Reply