ديترويت -خاص “صدى الوطن”
عقد الديمقراطيون في ميشيغن مؤتمرهم الحزبي في ديترويت نهاية الاسبوع الماضي في “يوم جيفرسون-جاكسون”، حيث تم فيه اعتماد اثنين من المرشحين لخوض الانتخابات في تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل. وعادة ما يعقد الحزب مؤتمره بعد الانتخابات التمهيدية في آب (أغسطس) إلا ان القرار بعقد المؤتمر باكراً جاء لمنحه المرشحين فرصة أكبر لجمع التبرعات وحشد التأييد للمعركة الانتخابية في مواجهة المرشحين الجمهوريين.
وقد فازت استاذة القانون في جامعة “وين ستايت” جوسلين بنسون بترشيح الحزب لها لمنصب سكرتيرة الولاية، محققة فوزا واضحاً على منافستها جانيس وينفري التي تشغل منصب سيتي كلارك في مدينة ديترويت، بحصولها على 95 بالمئة من اصوات المقترعين والذي بلغ عددهم حوالي 2000.
الفوز الثاني حققه مدعي مقاطعة جينيسي ديفيد ليتون الذي استغل دعم الاتحادات العمالية، محققا بذلك فوزا بفارق ضئيل على منافسة المحامي ريتشارد بيرنستين من برمنغهام، بترشيح الحزب لمنصب مدعي عام الولاية. وخلال المؤتمر ظهر جلياً أن معركة الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في آب (أغسطس) تتجه لتكون المعركة الأشد بين متنافسين ثلاثة، وهم رئيس مجلس نواب الولاية آندي ديلون (ريدفورد) ورئيس بلدية لانسنغ فيرغ بيرنيرو، وعضو مجلس النواب الأميركي آلما ويلر سميث.
بيرنيرو الذي استغل الفرصة لتوجيه الاتهامات الى خصمه رئيس مجلس النواب في الولاية اندي ديلون، معتبرا اياه جزءاً من المشكلة في لانسنغ فيما عمد هذا الأخير الى عدم الرد مكتفيا بمحاولة اقناع الاتحادات العمالية بانه مناصر لقضاياهم، وقال “انا لست شيطانا”. رد عليه رئيس اتحاد نقابات العمال في ميشيغن مارك غافني بالقول “انه ليس شيطانا ولكنه ليس صديقا للعمال”، مع الاشارة تأييده لبيرنيرو.
وينظر الى ديلون على انه مؤيد لقضايا رجال الأعمال، لكن ديلون ينأى بنفسه عن هذا الوصف.
بيرنيرو اتهم ديلون بانه جزء من العوائق القائمة في عاصمة الولاية وقال “انهم هناك في عالم آخر غير عالمنا، فالناس غاضبون لان قيادتهم في لانسنغ لم تفعل شيئا لصالح الناس”، واضاف “نحن بحاجة ان نهز الاوضاع في لانسنغ وانا الجدير بفعل هذا الشيء”، واتهم بيرنيرو المشرعين بالقيام بعمل جزئي وقال لديلون “أعطهم رواتب للعمل الجزئي الذي يؤدونه”.
ديلون لم يرغب في التجادل مع بيرنيرو وركز على عملية التطوير الاقتصادي، وقال “انا لست مع الجمود الحاصل في لانسنغ، نريد تغييرا جوهريا”، وقال انه كان واحدا من الذين دفعوا باتجاه سياسة اصلاح نظام الطاقة في الولاية اضافة الى اصلاح النظام الضريبي.
وقال “هناك شائعات تقول اني ضد الاتحادات العمالية وهذا غير صحيح، فلقد صوت لصالحها في المجمل 90 بالمئة”، وأبدى ديلون معارضته لموضوع الزواج المثلي وحظر الاجهاض.
المرشحة الثالثة لمنصب حاكم الولاية النائب من مدينة سايلم تاونشيب، كانت الوحيدة المؤيدة لرفع الضرائب واشتمالها على الخدمات، ووضع جدول متصاعد لها لتحصيل عائدات يتم انفاقها على التعليم والصحة وحماية المصادر الطبيعية. وطالبت ويلر بالتوقف عن المزايا الضريبية الممنوحة لقطاع الأعمال باعتبارها لم تثمر عن خلق وظائف في الولاية.
كان هناك اجماع على ان المؤتمر حقق نجاحا، ولعل ابرزها تميز به اعطاء المرشحين فرصة لجمع تبرعات لحملاتهم الانتخابية، عوضا عن الانتظار لشهر آب، فذلك من شأنه منح المرشحين فرصة أطول للتعريف بأنفسهم امام الناخبين. وبدا من نتائج المؤتمر ان اتخادات العمال لازالت لها اهمية في تقرير مصير المرشحين، وقال رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن مارك بروير ان على المرشحين ان يخطبوا ود الاتحادات العمالية.
Leave a Reply