الخرطوم – قالت الولايات المتحدة الاثنين الماضي إن الانتخابات السودانية لم تكن حرة أو نزيهة لكنها ستتعامل مع الفائزين في محاولة لتسوية النزاعات الداخلية قبل استفتاء يمكن ان يجلب الاستقلال لجنوب السودان.
وتشير النتائج الاولية للانتخابات ان الرئيس عمر حسن البشير وحزبه يتجهون لتحقيق فوز قوي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدت مقاطعة ومزاعم تزوير.
وسجل البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور أغلبية تصل الى 90 بالمئة في عينة للنتائج من شمال السودان اعلنتها وسائل الاعلام الحكومية. واتفق حزب المؤتمر الوطني السوداني وشريكه في الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان على القبول بنتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، وأكدا ضرورة تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والالتزام ببنودها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي. جيه. كرولي “لم تكن هذه الانتخابات حرة أو نزيهة”. وأضاف “وهي لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية”.
وقال للصحفيين “بعد قول ذلك أعتقد اننا نعترف بأن الانتخابات خطوة بالغة الاهمية” نحو تنفيذ اتفاق سلام 2005 الذي جعل الجنوب شبه مستقل ومنحه نصيبا في ايرادات النفط وطريقا نحو الاستقلال من خلال استفتاء بحلول كانون الثاني (يناير) 2011”.
وسعت اتفاقية السلام الشامل الى انهاء حرب أهلية استمرت 22 عاما بين الحكومة في الخرطوم وشمال السودان وجنوبه.
وقال كرولي ان العديد من الذين تم اختيارهم في الانتخابات السودانية برغم الاخطاء سيقومون بأدوار مهمة بشأن “هل سيكون لدينا عملية استفتاء يعتد بها وبكل امانة قد تؤدي الى ظهور بلد جديد”. ويمثل تعليقه اشارة الى ما يتوقع على نطاق واسع ان يختار جنوب السودان الانفصال عن الشمال. وقال مراقبو “مركز كارتر” والاتحاد الاوروبي ان الانتخابات لم تلب المعايير الدولية ولكنهم لم يرددوا مزاعم المعارضة بوجود تلاعب في الاصوات.
Leave a Reply