كل مهنة فيها ناس شرفاء وناس حرامية، فالحرامية مهما تعددت أشكالهم وألوانهم ولغاتهم فهم بالنتيجة حرامية. والحرامية الذين يسرقون أموال ومحفظات الناس البسطاء والمساكين يخططون ويتفنون بالسرقة.
يقال إن رجلا كبير السن عندما كان يذهب الى السوق كان يضع نقوده في قبضة يده ويضعها في جيبه حتى يمنع الحرامية من سرقة أمواله. فماذا فعل اللصوص لكي يسرقوا أمواله؟
افعتلوا شجارا بينهم واحتمى أحدهم بالرجل الكبير بالسن، وعندما حاول الآخرون الاعتداء على الدخيل الذي هو بحماية الرجل، اضطر الشيخ الى استخدام يديه لكي يدافع عن الدخيل، وفي تلك اللحظة جاء أحد الحرامية وبسرعة البرق سرق أمواله.
وبنفس الوسائل والخسة يخطط حرامية العقارات لكي يسرقوا البيوت من أصحاب العائلات والأطفال الذين يريدون أن يشتروا بيوتا لكي يسكنوا فيها.
فيما يلي بعض خطط حرامية العقارات:
-يذهبون الى رجل العقار الذي معه البيوت (بيوت البنك) ويطلعهم على كل العروض التي عنده ويقول لهم أعلى عرض عنده فيزيدون مبلغ 500 أو 1000 دولار على أعلى عرض لكي يحصلوا على البيت.
-يعطون الى رجل العقار الذي معه البيت مبلغ (كاش) لكي يضمنوا البيت لهم وقد يصل في بعض الأحيان المبلغ الكاش إلى عشرة آلاف دولار.
-اذا كانت هناك عدة عروض على البيت فإنهم يأتون بعرض أكثر من كل العروض حتى يتجاوزوا الفترة التي تحددها البنوك بإعطاء الأسبقية الى أصحاب العوائل الذين يريدون أن يسكنوا فيها، وبعد ذلك يفشلون عملية البيع ويبيعون البيت الى مستثمر يشتغلون معه.
فالحرامي مستعد أن يعمل كل شيء، يكذب، يغش، بل حتى يقتل من أجل أن ينفذ جريمته، وبالفعل هم قتلوا كل شيء جميل في أنفسهم وبقت الأشياء القبيحة توجه تحركاتهم.
فالحرامي عندما ينظر الى نفسه في المرآة يرى قباحة أعماله قبل أن يرى قباحة شكله. وقيل قديما “لابد وأن تطلع الشمس على الحرامية”.
Leave a Reply