الملف الإيراني خارج جدول الأعمال
نيويورك – خاص “صدى الوطن”
يتسلم لبنان ابتداء من السبت 1 أيار (مايو) الجاري رئاسة مجلس الأمن الدورية من اليابان ليصبح مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام رئيسا لمجلس الأمن الدولي لفترة شهر أيار 2010، على أن يعاد انتخاب لبنان مرة أخرى للرئاسة في العام المقبل وفق الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء البالغ عدهم خمسة عشر. وقد انتخب لبنان عضوا في مجلس الأمن لأول مرة عام 1953 في عهد الرئيس كميل شمعون حيث تولى شارل مالك تمثيل لبنان في مجلس الأمن.
ويعتبر مجلس الأمن أهم أجهزة الأمم المتحدة ويعمل بالتنسيق معه ومع الأمين العام الذي يقترح بالتعاون مع الدول الأعضاء البرنامج الشهري لمجلس الأمن. يتولى مجلس الأمن بموجب ميثاق الأمم المتحدة الصادر في 26 حزيران (يونيو) عام 1945 في سان فرانسيسكو، يتولى المسؤولية الأساسية في المحافظة على السلام والأمن الدوليين من ميثاق الأمم المتحدة، وهو يعمل بشكل منتظم دون انقطاع، ويجب أن يكون ممثل عن كل عضو من أعضائه موجودا في مقر الأمم المتحدة طوال الوقت.
وعندما ترفع الى المجلس شكوى تتعلق بخطر يتهدد السلام يقوم المجلس بتقديم توصيات للأطراف المتنازعة لحل الخلاف بالطرق السلمية، وفي بعض الأحيان يتولى مجلس الأمن التحقيق والوساطة ويجوز له أن يعين ممثلين خاصين أو يطلب الى الأمين العام أن يفعل ذلك، كما يجوز له أن يضع مبادئ من أجل تسوية سلمية.
وفي حالات الحرب يمكن للمجلس أن يصدر تعليمات لوقف اطلاق النار أو وقف الأعمال الحربية كما حصل في الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز (يوليو) 2006، كما يحق لمجلس الأمن إرسال قوات الأمم المتحدة الى المناطق المتنازع عليها والفصل بين القوات المتحاربة، ويستطيع مجلس الأمن أن يصدر عقوبات عسكرية واقتصادية أو اتخاذ اجراءات عسكرية جماعية.
وعندما يتخذ مجلس الأمن إجراء منع أو انفاذ ضد دولة عضو فيه، يجوز للجمعية العامة أن تعلق تمتع تلك الدولة بحقوق العضوية وامتيازاتها، بناء على توجيه المجلس واذا تكررت انتهاكات دولة عضو ما لمبادئ الميثاق، يجوز للجمعية العامة أن تقصيها من الأمم المتحدة، بناء على توصية المجلس، ويجوز للدولة العضو في الامم المتحدة التي ليست عضوا في مجلس الأمن، أن تشارك في مناقشات المجلس بدون حق التصويت اذا كان المجلس يناقش مسألة تخص تلك الدولة واعتبر المجلس أن مصالح تلك الدولة معرضة للخطر.
يتم اتباع التصويت الأكثري في اتخاذ القرارات ويصبح القرار نافذا اذا حاز على 9 اصوات من أصل ١٥ على ألا يكون هناك أي فيتو من الدول الدائمة العضوية في المجلس وهي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
وكان السفير الدائم في الأمم المتحدة ورئيس البعثة اللبنانية في مجلس الأمن نواف سلام قد زار لبنان بشكل خاطف واجتمع الى وزير الخارجية علي الشامي حيث تم عرض الملفات الذي ستطرح خلال ترؤس لبنان للمجلس ومنها امكان طرح ملف ايران النووي من خارج جدول الأعمال وامكان التصويت على قرار العقوبات الاقتصادية بحق ايران، حيث تم التشديد على الموقف اللبناني الرسمي من هذه المسألة بالتصويت ضد أي قرار عقابي ضد ايران. وحسب احد الدبلوماسيين في بعثة لبنان الدائمة في مجلس الأمن فان ملف العقوبات ضد ايران قد تم سحبه من جدول الأعمال لعلم الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بان لبنان سيصوت ضد وحتى لو استطاعوا استرضاء الصين وروسيا فإن صوت لبنان كرئيس لمجلس الأمن يشكل ثقلا معنويا يحتاجه أي قرار.
كما سيتم طرح ملف كوسوفو خلال رئاسة لبنان واصدار التقرير الدوري عن العملية السلمية هناك، كما سيطرح ملف البوسنة والهرسك وغيرها من الملفات المتعلقة بالقارة الافريقية.
Leave a Reply