واشنطن – سحب الجيش الاميركي دعوة كان وجهها لفرانكلين غرهام لإلقاء كلمة في مراسيم احتفال ديني يقام في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 6 أيار (مايو)، وذلك على خلفية تصريحات مسيئة للإسلام والمسلمين، كان اطلقها غرهام مؤخرا. حيث قال غراهام ابن المبشر الشهير بيلي غراهام، ان الاسلام دين “شيطاني” و”عنيف جدا”.
وافادت وزارة الدفاع في بيان ان “الدعوة التي ارسلت الى الكاهن غراهام قد الغيت بناء على طلب من الجيش وكنيسة البنتاغون”. واضاف البيان ان “الحدث سيقام كما هو مقرر حتى بدون مشاركة الكاهن غراهام”.
وقد شارك فرانكلن غراهام في صلوات الجيش سنة 2003، لكن البنتاغون ابدى هذه السنة تجاوبا مع قلق مجموعات الدفاع عن حقوق المسلمين التي انتقدت تصريحات المبشر الانجيلي. وتحرص السلطة العسكرية على تحسين صورة الجيش في العالم الاسلامي في الخارج في حين تخوض الولايات المتحدة حربين في بلدين اسلاميين.
وكانت مؤسسة الحرية الدينية العسكرية هي التي اعترضت على ظهور غراهام في الحفل السنوي الديني والذي يقيمه البنتاغون، والذي كان اقيم اول مرة عام 1775 بدعوة من الزعماء الاميركيين في اوقات الازمات، ويتضمن مراسيم صلاة وكلمات يلقيها مبشرون ورجال دين. الكولونيل كولينز قال ان الدعوة لـ غراهام لم يكن الجيش الاميركي وجهها له وانما وحدة متخصصة للاشراف على هذا اليوم الديني مقرها كولورادو تقوم بالتنسيق مع مكتب القساوسة في البنتاغون وكان مقررا ان يكون غراهام-وهو أحد الرؤوساء الفخريين لهذه الوحدة- المتحدث الرئيسي، وقال كولينز انه بسحب الدعوة لحضور غراهام، قررت وحدة الاشراف الامتناع عن المشاركة.
وكان غرهام شارك في حفل مماثل جرى عام 2003 برغم اعتراضات كانت ابدتها منظمات اسلامية اميركية. من ناحيته، ابدى غرهام إستياءه لقرار الجيش، وقال في بيان انه سيستمر في الدعاء في صلواته للجنود الذين يخوضون القتال في ساحات المعارك دفاعا عن الولايات المتحدة.
المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاميركية الاسلامية (كير) نهاد عوض ومقره واشنطن، رحب بقرار الجيش الاميركي استبعاد غراهام من التحدث في هكذا يوم وطني، وقال ان دعوة غراهام كانت في الاصل خاطئة، كونها جاءت في وقت تتواجد فيه القوات الاميركية في بلدان اسلامية. واضاف “من حق أي أحد التبشير بالعقيدة التي يؤمن بها، في حين انه ليس له الحق في مهاجمة العقائد الأخرى وازدرائها”.
Leave a Reply