ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أعلن قائد شرطة ديترويت وورن ايفانز الاثنين الماضي عن مقتل ضابط شرطة وجرح خمسة آخرين، في كمين نصب لهم في الجزء الشرقي من المدينة، اثر تلقي الدائرة لنداء على رقم الطوارئ 911، يفيد باطلاق نار في أحد المنازل القريبة من شارع الميل الثامن، وما ان وصلت دورية النجدة الى المكان، حتى تفاجأ افرادها بتعرضهم لموجات كثيفة من اطلاق النار، تسببت في مقتل الضابط براين هاف، والذي وصفه ايفانز بـ”الضابط اللامع واللطيف”، وكان هاف أمضى 12 عاما ضابطا في شرطة ديترويت، وهو متزوج وله ابنة في العاشرة، كما تسبب الهجوم في جرح خمسة آخرين من افراد الدورية، أحدهم اصيب بكدمات في الركبة اثناء اخلائه جثة الشرطي القتيل بعد انتهاء موجة اطلاق النار، فيما أفيد ان حالة الجرحى في المستشفيات القريبة كانت مستقرة والبعض منهم خرج منها معافى.
ايفانز الذي تردد في توجيه انتقادات لقضاة بعينهم او للنظام القضائي، قال انه غير مسرور كون المشتبه به في اطلاق النار والتسبب بمقتل الضابط، ويدعى جايسن غيبسون طليق ولا يقضي مدة محكوميته وراء القضبان، فهذا الشخص له جولات سابقة مع الشرطة، وهو يحمل عدة اسماء مستعارة.
وكان غيبسون البالغ من العمر 25 عاما اصيب هو الآخر بطلق في أسفل ظهره ونقل الى المستشفى، وقامت وحدة من الشرطة بتفتيش منزله عقب الحاثة واعلن انه المتهم الوحيد حتى اللحظة في عملية اطلاق النار على الدورية.
ويعتبر مصرع هاف وهو يؤدي واجبه هو الأول من نوعه تشهده شرطة ديترويت منذ العام 2004، وصرح مسؤول في الدائرة بان السلاح الذي استخدمه المتهم في العملية هو من نوع “45 كاليبر”، وجد ملقى في مسرح العملية والتي تمت حوالي الساعة الرابعة فجرا، وكانت قوة من الشرطة مدعومه بوحدة من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) واخرى من شعبة مكافحة المخدرات، توجهت في الصباح الى المنطقة التي يقطن فيها الجاني على شارع سومرست وقامت باجراء التفتيش والتحقيق مع مواطنين في مناطق الجوار وكانت هذه الحادثة أثارت ردود فعل ساخطة من جانب المسؤولين في المدينة، حيث توجه رئيس بلدية ديترويت ديف بينغ الى منزل عائلة الضابط القتيل وقدم عزاءه لأرملة هاف، وقام بجولة لطمأنة عائلات عناصر الشرطة المصابين، وأهاب بينغ بالمواطنين في الجوار الى ضرورة تقديم المساعدة والعون لدوريات الشرطة التي تجوب مناطقهم بغية تحقيق السلامة والأمن، فذلك من شأنه بحسب بينغ “وقف هذا الجنون”.
اكد مسؤولون في دائرة الشرطة العثور على كميات من الماريجوانا داخل المنزل الذي اطلقت منه النار، وقال شهود ان المنزل معروف بأنه وكر لتجارة المخدرات، وقال مواطنون في الجوار ان المشكلة هي المنازل المهجورة والتي تشهد ليليا اطلاقات نارية، وأن ذلك اصبح أمرا مألوفا في حياتهم.
بينغ الذي كان أحيط علما بكمين نصب لدورية الشرطة في اتصال هاتفي اجري معه حوالي 4 صباحا، لم يكن يعلم في البداية بالتفاصيل، وما ان أخبر عن مقتل ضابط هرع الى المستشفى في الصباح الباكر، ليجد أمامه أرملة الضابط القتيل والتي وصف بينغ حالتها بـ”المذهولة” وقد تفقد كذلك المصابين في المستشفى وتحدث مع عائلاتهم.
وكان بينغ الذي مضى على رئاسته للبلدية زهاء عام، بدت عليه علامات الارتجاف على وقع مقتل ضابط في مدينته اثناء تأديته الواجب، في لقاء أجرته معه صحيفة “فري برس”، وقال “هذه أول مرة لي اشهد فيها مقتل احد او اصابته في اطلاق نار، المشهد يثير الغضب والعاطفة الجياشة”.
سجل حافل بالاجرام
الجاني غيبسون المعروف كذلك بـ جيمس ايفرت، له اسبقيات في الاعتداءات المسلحة والفرار من الشرطة وحيازة الكوكايين. وله اسماء مستعارة اخرى مثل ايست سايد، جيمس نايت، و ساغا نوسبيك، وهذا ما دعا قائد شرطة ديترويت الى التعبير عن استيائه كون غيبسون غير محكوم عليه بسنوات أطول في السجن.
Leave a Reply