ديترويت – خاص “صدى الوطن”
بعد مضي أكثر من قرن من النجاح في الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية وحماية الحريات المدنية، تبقى “الجمعية الوطنية الأميركية لتقدم الملونيين” (NAACP) منظمة الحقوق المدنية التي تجهد منظمات عديدة أخرى من أجل مضاهاتها.
وقد أثنت صحيفة “صدى الوطن” على الجمعية في مقال مسهب نشرته العام الماضي تناولت فيه التاريخ المرموق للمنظمة وانجازاتها، وذلك خلال احتفالها السنوي.
وفي هذا العام قدمت فعاليات عربية أميركية لوحة تكريمية للجمعية صممت لتضم المقال المنشور عنها خلال عشائها السنوي الـ 56 احتفاء بمرور مئة وعام واحد على تأسيسها.
وقدمت اللوحة الى رئيس فرع ديترويت في الجمعية ويندل آنثوني والمدير التنفيذي هيستر ويلير في العشاء الذي أقيم في 2 أيار (مايو) الجاري في قاعة “كوبو” في مدينة ديترويت وهو العشاء الذي يعتبر الأضخم من حيث عدد الحضور في الولايات المتحدة.
وقد رد آنثوني على مبادرة الفعاليات العربية التكريمية بكلمة حول الصداقة والمسائل المشتركة التي تجمع بين العرب والأفارقة الأميركيين.
وأعرب آنثوني في كلمته عن الالتزام بتقديم دعمه ودعم الجالية الافريقية الأميركية من أجل حماية الحقوق والحريات المدنية للعرب الأميركيين ولكل الأميركيين وشكر صحيفة ناشر صحيفة “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني على هديته وقال ويلر بأن اللوحة التكريمية سوف تعلق في المقر الرئيسي للجمعية.
من جهته تحدث ناشر “صدى الوطن” الزميل سبلاني عن الاحترام الذي تكنه الجالية العربية الأميركية “للجمعية الوطنية لتقدم الملونين” وقال: “إن العرب الأميركيين يقدرون كثيرا العمل المضني الذي قامت به الجمعية على مدى أكثر من قرن”. أضاف “إنهم (العرب الأميركيون) يشعرون بأنهم ليسوا وحدهم في وقوفهم اليوم دفاعا عن حقوقهم وعن حقوق كل الأميركيين، ونحن باسم الجالية العربية الأميركية نحضر الى هنا لتقديم الشكر لكم”.
وقدم سبلاني اللوحة الى آنثوني والى جانبه المدير الإقليمي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي)-فرع ميشيغن عماد حمد والناشط زهير علوية ونائب محافظ مقاطعة وين العربي الأميركي عزام الدر ونائب رئيس اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي “أيباك” نبيه عياد.
وتم اجلاس وفد الفعاليات العربية الى طاولة أمامية في العشاء في بادرة من الاحترام والتعاون المتبادلين بين الجالية العربية والجمعية.
وتحدث المحامي عياد حول أهمية التعاون بين الجالية العربية الأميركية والجمعية. وقال عياد ان الأفارقة الأميركيين لديهم قضية “ممنوع قيادة السيارة وأنت أسود” مثلما لدى العرب الأميركيين قضية “ممنوع الطيران وأنت عربي”.
ووافق حمد على أهمية التعاون بين الجانبين قائلا إن منظمته ومنظمات أخرى يكافحون لاتباع المنهج الذي أرسته الجمعية قبل أكثر من قرن.
وأضاف حمد “إن العشاء السنوي للجمعية هو مناسبة ملهمة جدا، وتمنح المرء جرعة من الطاقة لعقد الأمل على تمكن العرب الأميركيين من ارساء مؤسسة مشابهة في المستقبل”.
وختم حمد بأن حركة الحريات المدنية قوية وحية ونحن قطعا نعتز بكوننا جزءا من شراكة مع الجمعية وعائلة منظمات الحريات المدنية الأميركية.
Leave a Reply