نيويورك – قال وزير العدل الأميركي أريك هولدر الثلاثاء الماضي إن الباكستاني الأميركي الذي يعتقد أنه خطط لتفجير سيارة ملغومة في ميدان “تايمز” في نيويورك ستوجه إليه تهمة الإرهاب واستخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف هولدر “كان هذا مخططا إرهابيا هدفه قتل أميركيين في واحد من أكثر الأماكن ازدحاما في البلاد”، وقال إن فيصل شاه زاده (30 عاما) الذي اعتقل في ساعة متأخرة الإثنين الماضي من على متن طائرة تابعة للخطوط الإماراتية في مطار جون كنيدي الدولي قدم معلومات مفيدة للسلطات.
ومنح شاه زاده الجنسية الأميركية قبل عام تقريبا، وهو ما سيجعل الحكومة ملزمة بتقديم تفسير للأسس التي اعتمدتها في منحه المواطنة. ونقلت “رويترز” عن مصدر أمني قوله إن الموقوف، الذي اعتقل في مطار جون كينيدي، نفى أن يكون على صلة بجماعات “متشددة” وقال إنه عمل بصفة فردية. ورجحت مصادر إعلامية أميركية أن يكون الموقوف هو من اشترى السيارة المفخخة، وظهر على شاشة كاميرا أمنية مرتبكا وهو يخلع سترته ويغادر بسرعة، على حد تعبير رئيس دائرة شرطة نيويورك رايموند كيلي. ونقلت المصادر عن مسؤولين أمنيين أن المشتبه فيه عاد مؤخرا من رحلة إلى باكستان. وقالت إن الباكستاني القاطن في كونتيكيت اشترى سيارة “نيسان باثفايندر” قبل ثلاثة أسابيع نقدا دون القيام بإجراءات نقل الملكية. وتحدث محققون عن عملية بحث عن متورطين آخرين محتملين، وعن احتمال وجود صلة بأطراف خارجية، وقالوا إن العملية عُهد بها إلى قوة مكافحة الإرهاب الخاصة التابعة لوزارة العدل.
وجاء في بيان لهذه القوة يوم الاثنين الماضي أن شخصا كان في موقع الحادث وظهر في شريط فيديو صوره سائح يُستجوب حاليا.
ويدقق المحققون في صور كاميرا مراقبة أمنية في موقع الهجوم الفاشل، ويسعون لتحديد هوية شخص أربعيني التقطت صورته قرب السيارة قبل فترة وجيزة من توقفها.
وفُخّخت السيارة –التي حملت لوحة تسجيل نزعت عن سيارة أخرى توجد في مرآب لإصلاح السيارات في كونتيكيت- بأسطوانات غاز البوتان وعبوات بنزين وأسمدة كيميائية شديدة الاحتراق وألعاب نارية وساعة توقيت. وأبلغ مالك السيارة الأصلي الشرطة أنه باعها قبل ثلاثة أسابيع دون أوراق تسجيل لشاب عمره بين العشرين والثلاثين ذي ملامح إسبانية أو شرق أوسطية.
ونقل عن مسؤول أمني قوله إن الفارق الواضح بين المالك الأصلي والشخص الذي التقطت الكاميرا صورته يعطي بعض المصداقية لمعلومات تؤكد وجود أكثر من شخص على علاقة بالمفخخة.
وفي إسلام آباد تحدث مسؤول استخباري عن شخص في كراتشي اسمه “توصيف”، وصف بأنه صديق لفيصل شاه، وتحدث مسؤول آخر عن اعتقال عدة أشخاص في المدينة ذاتها منذ السبت الماضي.
وأجمع الخبراء على بدائية التجهيز، لكنهم قالوا إن المفخخة كانت ستحدث دمارا وخسائر بشرية هائلة لو انفجرت كما وُقِّت لها بسبب ازدحام تايمز سكوير. وتبنت طالبان باكستان في بيان على موقع إلكتروني الهجوم الفاشل واعتبرته ردا على قتل الطائرات الأميركية قياديين منها وآخرين من تنظيم “القاعدة
Leave a Reply