بون – تنبأ مسؤولون الثلاثاء الماضي بأن يكون الفشل هو مصير قمة هذا العام حول خفض الانبعاثات وأن يخفق القادة في التوصل إلى اتفاقية حول ظاهرة الانحباس الحراري، بيد أنهم قد يحرزون بعض التقدم بشأن القضية. وقد شاركت حوالي أربعين دولة الأسبوع الماضي في المحادثات التي استضافتها المكسيك وألمانيا تمهيدا لقمة تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل التي يستضيفها منتجع كانكون المكسيكي.
وقالت كوني هيديغارد مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ الثلاثاء الماضي وهو اليوم الأخير لمحادثات المناخ في بون بألمانيا، إنها لم تلمس تغيرا في موقف الولايات المتحدة والصين، اللتين ثار بينهما جدل خلال قمة كوبنهاغن للتغير المناخي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأضافت “لم أسمع جديدا منهما”.
من جهته قال إيفو دي بوير الدبلوماسي الهولندي بالأمم المتحدة، الذي من المقرر أن يغادر قريبا منصب السكرتير التنفيذي لاتفاقية المنظمة الدولية الإطارية للتغير المناخي “لن تفشل كانكون”، غير أنه أقر أنها لن تتمخض عن اتفاقية جاهزة للتوقيع. لكن دي بوير تنبأ بدلا من ذلك بـ”حلول حقيقية” على طريق إقامة “هيكل فعال” لمكافحة ظاهرة الانحباس الحراري. ويشهد المجتمع الدولي حوارا عن حصص الانبعاثات والمساعدات المالية للدول الفقيرة لتشجيعها على استخدام تكنولوجيا من شأنها خفض الانبعاثات. ودعا دي بوير وزراء البيئة إلى المشاركة وعدم ترك المهمة للمفاوضين. وقال إن المحادثات التي جرت في فندق بيترسبرغ على أطراف بون “أظهرت رغبة الوزراء القوية لإحياء عملية التفاوض الرسمية”.
وتعهد وزير البيئة الألماني نوربرت روتغن خلال المحادثات بأن تقدم برلين تبرعا قيمته 350 مليون يورو (465 مليون دولار) للدول الفقيرة، من أجل حماية الغابات، و850 مليون يورو تخصص لتقنيات الحفاظ على البيئة، وذلك بحلول عام 2012.
Leave a Reply