واشنطن – رشح الرئيس باراك أوباما المدعية العامة إيلينا كاغان قاضية في المحكمة العليا، خلفا للقاضي الليبرالي جون بول ستيفنس الذي قدم استقالته، لتضم المحكمة بذلك ثلاث قاضيات للمرة الأولى في تاريخها. ويتعين أن يصادق مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون على ترشيح كاغان، ويمتلك الديمقراطيون الأصوات الكافية للمصادقة على ترشيح أوباما.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن كاغان واثقة من نتيجة استجوابها في جلسات الاستماع، مضيفة أن سجلها من الكتابات القانونية متواضع، ولها اعتراضات على سياسة الجيش تجاه الشواذ جنسيا. وكاغان سياسية حادة وتتمتع بدهاء سياسي، وهي أول امرأة تتولى منصب عميد كلية القانون في جامعة هارفرد، وأول امرأة تصبح محامية أمام المحكمة العليا.
وكاغان البالغة من العمر 50 عاما سوف تكون أصغر أعضاء المحكمة العليا، وقال مصدر مقرب من عملية الاختيار إن أوباما اختارها لقدرتها على كسب احترام الناس، والتقريب بين وجهات النظر المختلفة. وأضاف أن اختيار كاغان جاء في المقدمة باعتبارها المرشح الذي كان يعمل عن كثب مع جميع الفروع الثلاثة للحكومة، وباعتبارها قانونية تتحلى بالتواضع وروح الدعابة. وتعد سلطة تعيين قضاة المحكمة العليا واحدة من أهم السلطات التي لدى الرؤساء الأميركيين، ويتمتع أعضاء المحكمة التسعة بنفوذ هائل على الحياة اليومية للأميركيين، بما تملكه المحكمة من سلطات البت في مسائل الحياة والموت، والحريات الفردية، وسلطة الحكومة. وبينما تقتصر فترة ولاية الرئيس الأميركي على أربع سنوات، فإن ولاية قضاة تلك المحكمة تستمر مدى الحياة.
Leave a Reply