القاهرة – رفض البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المصرية محاولات الوساطة التي قامت بها جهات كنسية شرق أوسطية من أجل حل مشكلة انسحاب الكنيسة المصرية رسمياً من مجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك بعد اتهام بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس للكنيسة القبطية بـ”الخيانة”. واشترط شنودة اعتذاراً علنياً من جانب بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس لاتهامه للكنيسة المصرية بالخيانة، ورفض وساطات بعض البطاركة ورؤساء الطوائف الذين زار بعضهم مصر لهذا الغرض بحسب المصادر الكنسية المصرية.
وكان البابا بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس ثيوفيلوس الثالث قد شن هجوماً على الكنيسة الأرثوذكسية المصرية واتهمها بالخيانة وذلك في الاجتماع الأخير الذي رأسه في الأردن في 19 نيسان (أبريل) الماضي، ووجه نقداً لاذعا للكنيسة القبطية في حضور ممثل الكنيسة القبطية الأنبا بيشوي وللدكتور جرجس صالح الأمين العام لمجلس الكنائس (مصري)، مما اعتبر ضربة لهذا المجلس الذي يدير شؤون مسيحيي الشرق الأوسط. ويعتبر مجلس كنائس الشرق الأوسط هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط أي الأرثوذكسية والأرثوذكسية المشرقية والإنجيلية والكاثوليكية.
ومقر المجلس في بيروت بلبنان وله مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران، وهدفه كما يقول القائمون عليه “تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة والدعوة لتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط من أولويات المجلس”.
Leave a Reply