بروكسل – من قال إن الماس للأبد؟ فالطبيعة قد تناقض تلك المقولة بعد إعلان “دا بيرز”، أكبر شركة لإنتاج الماس في العالم، خفض إنتاجها من تلك الأحجار الكريمة لإطالة أمد إمداداتها من هذه الأحجار الكريمة، لاعتقادها بأن مخزون الأرض، وعلى المدى البعيد، في تراجع وعلى وشك النفاد.
وقال المدير التنفيذي للشركة، غاريث بيني، إن الإنتاج سيقف عند مستوى واحد، عند 40 مليون قيراط سنوياً بدءاً من عام 2011، مقارنة بـ48 مليون قيراط في 2008، مشيراً إلى أن التسابق الآسيوي يسرع وتيرة نضوب مخزون العالم من الماس. وتساهم “دا بيرز” بنحو 40 بالمئة من مبيعات العالم من الماس الخام. ويتوقع محللون أن تؤدي الخطوة لرفع أسعار الألماس غير المصقول بنسبة 5 بالمئة، سنوياً على مدى السنوات الخمس المقبلة. وخلال العقدين الماضيين، فشلت صناعة الأحجار الكريمة في اكتشاف مخزون جديد للألماس سوى أكبر منجمين يمتلكهما “دا بيرز” في أفريقيا وروسيا. وأضاف بيني بقوله: “هل سنعود بإنتاجنا إلى مستوى 48 مليون قيراط من الألماس سنوياً، وضعاً قيد الاعتبار ندرته في المستقبل؟ الألماس كنز الطبيعية الذي يجب حمايته بشكل صحيح، لأن المتاح للبيع سيقل.. الحقيقة هي أن المخزون لن يتماشى مع العرض، وهذا ما سيبرز بقوة خلال الـ15 عاماً القادمة”.
وبعد عام من الخسائر الصافية في 2009، تستعد الشركة لتحقيق مكاسب، خلال السنوات الخمسة المقبلة، من ما أسماه بيني بـ”عدم التوازن الطبيعي بين العرض والطلب”. ويقبل الصينيون بقوة على شراء الماس، وسط توقعات بمضاعفة حصة سوق الأحجار الكريمة هناك إلى 16 بالمئة بحلول 2016، وفق “ذا بيرز”.
ويذكر أن أن إنتاج العالم من الماس الخام بلغ 124 مليون قيراط العام الماضي، وفق شيام إيفن-زوهار، أخصائي الأحجار الكريمة في تل أبيب. وارتبط الألماس، وهو من الأحجار الكريمة النفيسة، بصناعة المجوهرات والحلي، إلا أن له استخدام أخرى مثل الأجهزة الطبية والإلكترونية والمعدات الصناعية، كما ارتبط كذلك بأساطير خرافية.
Leave a Reply