ديترويت – خاص “صدى الوطن”
شهدت ديترويت إرتفاعا في معدلات جرائم القتل خلال العام 2009 مقارنة بالعام الذي سبقه، وفق احصائيات نشرتها شرطة ديترويت ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قابل ذلك انخفاض في نسبة الجرائم العنفية الاخرى والاعتداء على الممتلكات.
فقد وصل عدد القتلى في المدينة الى 361 مقارنة بـ323 في العام 2008، بارتفاع نسبته 11,8 بالمئة، بحسب “أف بي آي”، فيما قالت الشرطة ان عدد القتلى كان 364 في مقابل 342 في العام 2008، بزيادة 6,4 بالمئة، ما يشير الى تضارب في الارقام، كانت صحيفة “ديترويت نيوز” نشرت بشأنه تحقيقا السنة الماضية، اضطرت شرطة المدينة على إثره الى تعديل عدد القتلى في حينه من 306 الى 375، ما يعزز الفكرة القائلة بأن شرطة ديترويت تسعى في احصائياتها الى خفض معدلات القتلى في المدينة الذي يسقطون ضحايا الجرائم.
وقال مكتب “أف بي آي” ان نسبة الجرائم العنفية بما في ذلك جرائم الاعتداء والاغتصاب تراجعت في ديترويت باكثر من 2 بالمئة، شأنها في ذلك شأن بقية أرجاء الولايات المتحدة.
ويرى مواطنون من اهالي ديترويت ان معدلات الجرائم هي الأسواء في تاريخ مدينتهم، مع انها شهدت في العام 1974 مقتل 714 شخصاً، وتقول شيرمان هايس (80 عاما) وهي مولودة في ديترويت، “ان التراجع في نسبة الجرائم سببه انخفاض عدد السكان”، واضافت “نصف سكان ديترويت غادروها”. هايس التي كانت تعمل ممرضة وتقيم في شرقي المدينة، قالت ان المنازل المجاورة معظمها مهجورة وهي إما تتعرض لحرائق مفتعلة او لنهب الاسلاك الكهربائية ومواد البناء المعدنية فيها. وقالت “من استطاع مغادرة المدينة غادرها بالفعل”، واضافت ان الاطفال حين يسمعون اطلاق النار لا يهرعون الى منازلهم فقد تعودوا على هذا.
ايلكا لابير التي تقيم في برايتمور في الجزء الغربي من ديترويت، ترى الوضع تحسن عما كان عليه سابقا، قالت “على عكس سنوات سابقة، استطيع الآن الخروج بسيارتي والعودة الى منزلي دون خوف”، فالاوضاع اصبحت اكثر هدوءاً.
أشارت لابير الى احداث مخيفة شهدتها ديترويت في الآونة الاخيرة والمتمثلة في مقتل ضابط شرطة يدعى براين هاف على يد تاجر مخدرات,ومقتل الطفلة إيانا جونز (7 سنوات) برصاص وحدة خاصة في شرطة ديترويت، وكلا الحادثين عزز من سوء الحالة الامنية في المدينة.
إحصائيات أخرى
وقال مكتب “أف بي آي” ان نسبة الجرائم العنفية في ديترويت انخفضت الى 17,553 عام 2009 في مقابل 17,982 في العام الذي سبقه، كذلك الحال في مدن اخرى في ميشيغن يزيد عدد سكانها عن مئة الف، ما عدا مدينة فلنت التي شهدت ارتفاعا طفيفا في نسبة الجرائم العنفية، كذلك ارتفع فيها معدل جرائم القتل اضافة الى مدينة أناربر، لكن هذا النوع من الجرائم انخفض في وورن، لانسنغ، وغراند رابيدز، فيما استقر في مدينة ستيرلينغ هايتس.
كما انخفضت معدلات التعدي على الممتلكات في ديترويت وجميع المدن الكبرى في ميشيغن. وكان رعاة كنائس في ديترويت طالبوا دائرة الشرطة بشراء الاسلحة من المواطنين، ودعوا الى اجتماع الشهر القادم لبحث حالة العنف في المدينة.
عن “ديترويت نيوز”
Leave a Reply