لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
مع انقضاء مهلة الترشح لانتخابات حاكمية ولاية ميشيغن في 11 أيار (مايو) بات عدد المرشحين لهذا المنصب محصورا بعدد من الأسماء التي يطمح أصحابها الى تجاوز المرحلة الأولى في الثالث من شهر آب (أغسطس) القادم. وتبعا لاستطلاعات الرأي الأخيرة لا يزال معدل البطالة في الولاية عند نسبة 14 بالمئة، مما يشكل هاجسا رئيسيا للحملات الانتخابية، الى جانب قانون الرعاية الصحية.
ويتنافس على الفوز بتسمية الحزب الجمهوري خمسة مرشحين فيما ينحصر السباق على الضفة الديمقراطية بمرشحين اثنين. وسيقوم الناخبون باختيار حزبهم المفضل، والتصويت لمرشح واحد من هذا الحزب في الانتخابات الأولية التي ستجري في 3 آب (أغسطس) القادم.
وكان شريف مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد آخر المرشحين الذين تقدموا بطلبات ترشحهم لمنصب حاكمية الولاية، لكنه يعتبر نفسه مرشحا قويا، وفق ما ظهر على موقعه الالكتروني وحيث يعد بوشارد بـ”تغيير في لانسنغ”.
ويقول بوشارد “لقد حان الوقت لكي يبدأ دافعوا الضرائب في الحصول على النتائج التي يستحقونها. نحن بحاجة الى جلب أسلوب جديد الى لانسنغ قبل أن يكون بمقدورنا اجتذاب فرص العمل الى الولاية”.
ويصف رجل الأعمال المرشح ريك سنايدر، نفسه بـ”خالق الوظائف” مشيرا الى أنه قام بتأسيس مهنة من توفير الوظائف للآخرين. ويشرح سنايدر أن لديه خطة عمل تقوم على ثلاثة أعمدة:
الأول هو اقتصاد متنوع يوفر ازدهارا متزايدا لمواطني الولاية.
والثاني يقوم على توفير حياة ذات نوعية عالية من خلال حماية الموارد الطبيعية للولاية وتمتين أوضاع مدنها المركزية.
أما العمود الثالث فيتمثل في خلق بيئة في الولاية تتيح ليس فقط الاحتفاظ بالجيل الشاب فيها، بل بيئة يريد هذا الجيل من خلالها البقاء في الولاية.
وتقدم بيت هوكسترا أيضا بترشيحه عن الحزب الجمهوري. ويقول هوكسترا الذي يمثل الدائرة الثانية في كونغرس الولاية “إننا بحاجة الى الشروع بعملية اعادة بناء ميشيغن قوية من خلال خلق فرص العمل، وتطوير مصالح تجارية قوية والحصول على نتائج ملموسة وذات مغزى”.
ويصف هوكسترا برنامجه الانتخابي بـ”الداعم للتجارة والداعي الى اقتطاعات ضريبية” ويخطط هوكسترا للتخلص من ضريبة دخل الولاية، وضريبة الملكية الشخصية وضريبة المصالح التجارية الصغيرة. ورغم أن هذه الاجراءات تؤدي الى خفض العوائد المالية للولاية، إلا أن هوكسترا يعتقد بأنها ستكون قادرة على تحرير المصالح التجارية من أعباء مالية وتمكينها بالتالي من رفع حجم القوة العاملة.
وتركز حملة عضو مجلس شيوخ الولاية المرشح طوم جورج (جمهوري) على خطته لاستعادة الوظائف التي فقدتها الولاية، ويريد جورج اصلاح برامج الولاية التي يشعر أنها تنفق الكثير وخلق ثقافة التنافس.
أما المرشح الجمهوري الأخير مايك كوكس، مدعي عام الولاية، فيعبر عن قدرته على تخفيض معدل البطالة في الولاية وتقليص عدد الخريجين الذين يغادرون ميشيغن.
ويقول كوكس ان “بنيتنا الضريبية تقوم بايذاء فرص بروز المصالح التجارية الصغيرة”. ويضيف كوكس “ان الغاء الزيادة المفروضة على ضريبة الأعمال الى النصف سوف يبعث برسالة الى باقي أنحاء البلاد بأن ميشيغن مفتوحة للأعمال مرة أخرى”.
ويخوض مرشحان فقط السباق عن الحزب الديمقراطي وهما رئيس مجلس نواب الولاية آندي ديلون ورئيس بلدية لانسنغ فيرغ بينيرو.
ولا يحيد المرشحان الديمقراطيان عن نظرائهم الجمهوريين في التركيز على الوضع الاقتصادي. وقال ديلون: “سوف أعمل بلا كلل على جمع الناس وسأخاطب الناخبين جمهوريين وديمقراطيين على حد سواء وسأسعى الى الحصول على دعم القطاعين العام والخاص، وسأحث كلا من العمال وأرباب العمل على الانضمام الى معركة استعادة هذه الولاية الرائعة التي نحبها جميعا”.
أمام برنامج عمل ديلون فيقوم على “البناء على أوجه قوتنا وتنسيق أنشطة التطوير الاقتصادي لمؤسسات التطوير الاقتصادي المحلية والاقليمية وعلى صعيد الولاية، وتوجيه حكومة الولاية الى الاستثمار في تمتين نوعية حياة العمال والموظفين وتحسين الانتاجية وسلع الانتاج”.
أما المرشح الديمقراطي الثاني فيرغ بيرنيرو وهو رئيس بلدية لانسنغ حالياً فيقول إن برنامجه “سيفرش السجاد الأحمر” للأعمال عوضا عن الشرائط الحمراء. ويوضح بأن برنامجه يقوم على تسهيل انطلاقة الأعمال التجارية الصغيرة وتوفير عمليات الاقتراض وتخفيف الأعباء على الأعمال المبتدئة. وفي جعبة بيرنيرو أيضا اقتراح بإنشاء مصرف تديره حكومة الولاية.
ويبقى على ناخبي الولاية الاختيار بين حزبين وسبعة مرشحين لمنصب حاكمية الولاية في 3 آب (أغسطس) القادم.
Leave a Reply