قالت صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية إن مصداقية الرئيس باراك أوباما هبطت إلى أدنى مستوى لها بعد كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك، وفضيحة محاولات البيت الأبيض إقناع أحد أعضاء الكونغرس بالانسحاب من الترشح في الانتخابات لصالح مرشح آخر. وأضافت الصحيفة البريطانية في تعليق ينم عن سخرية، أن أول شيء كان على أوباما فعله هو أن يأمر بوقف تصوير التسرب من البئر النفطية، فبينما كان يؤكد إيلاءه اهتماما استثنائيا لوقف التسرب كان الأميركيون يشاهدون على شاشات التلفزيون صور البئر وهي تنفث بلا هوادة أبخرة الهيدروكربون في خليج المكسيك. ومضت الصحيفة في سخريتها لتقول إن أي زعيم سياسي يرى أن عليه أن يفصح بأنه منهمك تماما في معالجة قضية ما، فذلك يعني بوضوح أنه في مأزق. وقارنت بين أداء أوباما وسلفه جورج بوش حيث أشارت إلى أن عدم شعبية الرئيس السابق وافتقاره للكفاءة الواضحة تجسدت في طريقة تصديه لآثار كارثة إعصار كاترينا. وكانت السمة المركزية التي جذبت الناخبين نحو أوباما وعده بأن يكون مختلفا تماما عن بوش، بيد أن إخفاقه في الوفاء بوعده أصاب الأميركيين بخيبة أمل في الصميم. ووصفت “صنداي تلغراف” أوباما في تعامله مع كارثة التسرب النفطي بطالب القانون الذي فتنه مشروع علمي على حين غرة. وقد بدا أوباما وهو يغرس أصبعه في رمال شواطئ لويزيانا كمن يتأهب لالتقاط صور فوتوغرافية القصد منها أن تكون مغايرة لصورة بوش الشهيرة، وهو يرنو بناظريه متفقدا من على متن الطائرة الرئاسية حجم الدمار الذي خلَّفه إعصار كاترينا. على أن الأسوأ من ذلك هو رفض أوباما التحدث عن اللغط المتعاظم إزاء محاولات البيت الأبيض إقناع عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي جو سيستاك من خوض الانتخابات الأولية في بنسلفانيا لصالح السناتور الجمهوري آرلن سبيكتر مقابل توليه منصب حكومي. وسواء انتهك القانون أو لم ينتهكه، فإن أوباما يحاول بذلك حرمان الناخبين في بنسلفانيا حق اختيار من يمثلهم.
Leave a Reply