مسلمون أميركيون من أجل فلسطين” تحيي ذكرى النكبة في ليفونيا
ليفونيا – خاص “صدى الوطن”
لم يتمكن عضو البرلمان البريطاني السابق والناشط المعروف بمناصرته للقضية الفلسطينية جورج غالاوي من الحضور للمشاركة، كما كان مقررا، في احتفال الذكرى الـ 62 للنكبة الذي أقامه تجمع “مسلمون أميركيون من أجل فلسطين” في قاعة “بورتون مانور”، مساء السبت الماضي، في مدينة ليفونيا.
ولكن منظم قافلة “تحيا فلسطين” لكسر الحصار على قطاع غزة، والذي ساعد في تنظيم وإعداد “اسطول الحرية”، قال عبر رسالة متلفزة عبر الأقمار الاصطناعية بثت على شاشة خلال الحفل، إنه بصدد الإعداد لقافلة ثانية في الفترة المقبلة من أجل الهدف ذاته.
وأعلن غالاوي في خطابه أنه يتم العمل على إطلاق “أسطول الحرية-٢” في نهاية شهر رمضان، وكشف النقاب عن التخطيط لإطلاق قافلة برية وأسطول بحري في الوقت ذاته، بهدف كسر الحصار عن غزة، وسيكون مجموع السفن 60 سفينة وعدد الشاحنات 500 شاحنة، وسيبلغ عدد النشطاء 1000 ناشط.
ووصف غالاوي الاعتداءات الإسرائيلية على مراكب “أسطول الحرية” بأنها “جريمة كبيرة وقرصنة”. وأضاف بأنه يعتقد بأن تشكل ردود الأفعال الغاضبة حول العالم تجاه الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة نقطة تحول وبداية النهاية للحصار المفروض على القطاع.
ووصف رحلة “أسطول الحرية” بأنها “كانت رحلة هزت العالم، وأن دماء الشهداء الذين سقطوا لن يذهب هباء، وأنا أعتقد أن هذا سيثبت نقطة التحول التاريخية في مجرى الأحداث”.
وسلط غالاوي الضوء على إدانة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الاعتداءات الاسرائيلية على أسطول الحرية، والتي وصفها “غير مقبولة بشكل كامل”. ونوه غالاوي بأن كاميرون دعا إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة حالا، ولكن هذه الدعوى تم تجاهلها من قبل الإعلام الأميركي.
وأضاف “حتى الولايات المتحدة أعلنت أن الحصار على غزة لم يعد ممكنا، وأنه لدى الإسرائيليين مهلة ثلاثة أشهر لرفع الحصار، وإلا سيكونون في مواجهة الجحيم”.
وانتقد غالاوي الموقف الاسرائيلي القاضي بتشكيل لجنة تحقيق اسرائيلية خاصة بحادث أسطول الحرية، وشكر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة على تعهده بدفع تكاليف الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مرتكبي جريمة الاعتداء على أسطول الحرية.
وتحدث خلال الحفل كل من السفير الأميركي السابق ادوارد بيك، وجو مادورس (الذي كان قد نجا في العام 1967 من حادثة الاعتداء على البارجة “يو أس أس ليبرتي”)، اللذان كانا على متن أسطول الحرية.
وقال بيك “لقد كنا ببساطة نحاول تزويد المحاصرين بمواد الإغاثة. ما قمنا به لم يكن مهمة سياسية أو دينية، وإنما مهمة إنسانية بحتة”. وأضاف أن الناشطين الذين كانوا على متن المركب الذي كان فيه تعرضوا للركل والضرب بوحشية بعد أن تم رمي قنابل دخانية قبل أن يتم نقلهم إلى ميناء أشدود حيث تم احتجازهم”.
وتابع بيك بأنه أجبر على التوقيع على وثائق مكتوبة باللغة العبرية التي لا يفهمها ولم يتم إعلامه بمحتواها، ولكنه بعد التوقيع أخبر بأنها اعتراف منه بأنه دخل اسرائيل بطريقة غير شرعية.
ووصف بيك حصار قطاع غزة بأنه العائق الرئيسي أمام عملية السلام في المنطقة. وقال “إن السلام العالمي لن يتحقق ما لم يعم السلام والأمن جميع البلدان.. هذا أمر لا بد أن يكون واضحا للجميع”.
وعبر مادورس عن خيبة أمله لأنه لم يتم اجراء تحقيقات شاملة بشأن حادثة يو أس أس ليبرتي في العام 1967 والتي ذهب ضحيتها 34 أميركياً.
وقال: “لا أحد من أفراد طاقم “يو أس أس ليبرتي” قد تم الاستماع إلى شهادته أمام الكونغرس أبدا”.
وفي التعليق على أسطول الحرية قال مادورس: “في القافلة المقبلة أو الأسطول المقبل لكسر الحصار يجب أن يكون عدد المشاركين والنشطاء أكبر بكثير”.
وقال مدير البرامج الوطنية في منظمة “مسلمون أميركيون من أجل فلسطين” عوض حمدان إن على الأميركيين الذين يدعمون الحق الفلسطيني أن يتكلموا ويرفعوا الصوت عاليا لتشكيل ضغوط وازنة من أجل رفع الحصار. وأضاف “علينا العمل وبذل المزيد من الجهود، عبر الكتابة للمسؤولين ووسائل الإعلام، وعدم التزام الصمت إزاء التقارير الإعلامية المتحيزة لإسرائيل”. وخاطب الحضور بالقول “إن مسؤولياتكم هي ببساطة ألا تبقوا صامتين”.
وفي نهاية الحفل تم جمع تبرعات لاستخدامها في مشاريع التنمية التعليمية وتجهيز المكتبات وتزويدها بالكتب والمراجع، وإقامة مختلف النشاطات التي من شأنها رفع سوية الناس التعليمية والثقافية.
Leave a Reply