رأس الخيمة – كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن محامياً بريطانياً متورط بمؤامرة للقيام بانقلاب أبيض في إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات بالتعاون مع جماعات ضغط أميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولي عهد رأس الخيمة المخلوع الشيخ خالد بن صقر القاسمي تعاقد مع المحامي بيتر كاثكارات (59 عاماً) لتنسيق المؤامرة الانقلابية على شقيقه الأصغر الشيخ سعود، من أجل إعادته إلى السلطة بعدما قضى سبع سنوات في المنفى البريطاني.
وأضافت الصحيفة أنها اطّلعت على وثائق “تبين أن كاثكارات عمل كعميل لدى الشيخ خالد في إطار حملة بملايين الجنيهات الإسترلينية لتقويض مكانة النظام في رأس الخيمة، ودفع القادة في دولة الإمارات إلى إحداث تغيير”. وأوضحت أن “الحملة جارية منذ العام 2008 على الأقل وفقاً للوثائق، التي تشير إلى أن كاثكارات أشرف على إنفاق ملايين الدولارات لتمويل المؤامرة الانقلابية وعمل كوسيط بين جماعة الضغط الأميركية “بي آر كونسلتانتس” والشيخ خالد، والتقى أيضاً أعضاء في الكونغرس الأميركي في واشنطن نيابة عن الشيخ خالد، وأشرف على طلبات التعيينات الجديدة في فريق المؤامرة الانقلابية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحملة تدّعي أن النظام القائم في رأس الخيمة “يمثل تهديداً للأمن الدولي، لأن الإمارة باتت دولة مارقة وبوابة لإيران تسمح بمرور شحنات الأسلحة بما في ذلك قطع الأسلحة النووية والمخدرات والماس وكذلك الأفراد العسكريين والإرهابيين من تنظيم القاعدة والشبكات الإرهابية الأخرى”.
وأشارت إلى “أن المؤامرة الانقلابية يشارك فيها مستشارون في العلاقات العامة من الولايات المتحدة وجماعات ضغط في واشنطن وعناصر سابقة في القوات الخاصة الأميركية وإستراتيجيون، وقد تم استئجار خدماتهم بكلفة 3,7 مليون دولار، ومن بينهم مؤسسة “بي إس كي أتش” التي ساعدت السياسي العراقي احمد الجلبي”.
ومن بين المسؤولين الأميركيين الذين توجه إليهم الشيخ خالد لكسب الدعم في حملته “الإنقلابية”، بالإضافة إلى عشرات أعضاء الكونغرس، وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.
Leave a Reply