واشنطن – خاص “صدى الوطن”
أظهرت احصائيات نشرتها وزارة العمل الاميركية انخفاضا في معدلات البطالة في نيسان (ابريل) الماضي، في أكثر من 90 بالمئة من كبرى المدن الاميركية، وعددها 372 مدينة، شملتها الاحصائيات تبين أن 346 مدينة منها انخفضت فيها معدلات البطالة، قابل ذلك ارتفاع في تلك المعدلات في 12 مدينة، بينما حافظت 14 مدينة اخرى على مستوى البطالة ذاته مقارنة بالشهر الذي سبقه وبينها ديترويت.
وكانت احصائيات مماثلة اجريت في اذار (مارس) الماضي اظهرت انخفاض مستويات البطالة في 257 منطقة في مقابل 89 شهدت ارتفاعا ما يشير الى تحسن ملحوظ شهده نيسان في مقابل اذار (مارس).
ولوحظ ان معظم التحسن كان في مناطق الغرب الاوسط وذلك بسبب التوسع في الانتاج الصناعي، فقد شهد قطاع الصناعة على المستوى الوطني خلال نيسان الماضي خلق 44 الف فرصة عمل. وذلك لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الاميركية في الاسواق الخارجية، اضافة الى سعي التجار المحليين لاعادة ملء مخازنهم بهذه المنتجات. مثال على ذلك شهدت منطقة مونرو القريبة من ديترويت انخفاضا في معدل البطالة وصل في نيسان الى 13,4 بالمئة في مقابل 16 بالمئة في الشهر الذي سبقه، فيما انخفضت هذه المعدلات في كل من لوتغ فيو وواشنطن الى 8,5 بالمئة، بعد ان كانت تصل الى 10,1 بالمئة في اذار، وهاتان المنطقتان تضمان عديد مصانع الورق والتغليف.
كما انخفض معدل البطالة في منطقة اندرسون في ولاية كارولينا الجنوبية من 12,3 الى 10,7بالمئة ,وتوجد في هذه المنطقة عدة مصانع لقطع غيار السيارات .
ديترويت الكبرى
في ديترويت الكبرى ظلت البطالة متفشية في 14 منطقة منها وصلت فيها نسبة البطالة الى 15 بالمئة او اكثر، في مقابل 28 منطقة في اذار (مارس) وقد انخفض معدل البطالة في 5 مناطق في ميشيغن خلال نيسان الماضي، في ظل تقارير عن تعزيز شركات السيارات الاميركية لانتاجها في 2009.
فقد اكدت شركة “كرايسلر” الشهر الماضي عن اعتزامها توظيف 1100 عامل جديد في مصنع لها في ديترويت لانتاج سيارات من طراز “جيب غراند شيروكي”، فيما قالت شركة “فورد” في ايار (مايو) الماضي انها ستوظف 170 عاملا في مصنعين لها بالقرب من ديترويت، لتصنيع قطع غيار لسيارات هجينة (هايبرد) العاملة بالكهرباء والبنزين معا. وكانت “فورد” اعلنت مؤخراً عن ارتفاع مبيعاتها بنسبة 22 بالمئة في ايار مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي .
“جنرال موتورز” من ناحيتها اكدت ان مبيعاتها في الشهر الماضي قفزت بمعدل 17 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من العام 2009 حين اعلنت افلاسها .
جورج اريكسيك وهو كبير المحللين الاقتصاديين في معهد “ايجون” لبحوث التوظيف في كلامازو (ميشغن) قال ان التوظيف في ميشغن مرتبط بصناعة السيارات، واكد ان مستوى مبيعات السيارات الاميركية في حدود 11 مليون سيارة سنويا، لا زال منخفضا، مقابل 16 مليونا قبل بدء مرحلة الكساد. واضاف “يمكن ان نكون وصلنا الى الحضيض، لكن تقرير وزارة العمل لم يشر متى ستعود الوظائف”، وقال ان ميشيغن ستعاني من مستويات عالية من البطالة حتى نهاية العام الجاري، على اقل تقدير.
اشارت الاحصائيات الى ان الاقتصاد الوطني وفر في شهر نيسان الماضي 290 الف فرصة عمل، وبرغم ذلك وصلت نسبة البطالة في الولايات المتحدة الى 9,9 بالمئة
Leave a Reply