قالت وكالة “انترفاكس” الروسية للانباء الخميس الماضي ان الرئيس باراك اوباما حث روسيا على العمل مع الولايات المتحدة بشأن الدفاع الصاروخي وهي قضية أحدثت انقساما منذ فترة طويلة بين الجانبين. ونقلت وكالة “انترفاكس” عن اوباما قوله في مقابلة اذيعت ساعات قبل المحادثات المقررة للزعيم الاميركي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في البيت الابيض “أعتقد ان التعاون في الدفاع الصاروخي مع روسيا يحمل امكانات هائلة للتطوير”. وأسعد اوباما الكرملين في العام الماضي عندما ألغى خطط الرئيس السابق جورج بوش بشأن نشر الدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك اللتين كانتا تتبعان الاتحاد السوفيتي السابق. وقالت روسيا ان تلك الخطط تمثل تهديدا لامنها وكانت اقل انتقادا للنسخ الاميركية المنقحة لكن الحديث عن التعاون بشأن الدفاع الصاروخي لم يجلب نتائج مرئية تذكر. وأكدت موسكو على حقها في الانسحاب من معاهد اسلحة تاريخية وقعها اوباما وميدفيديف في نيسان (أبريل) اذا تحول الدرع الصاروخي الى تهديد. ويقول محللون ان الكرملين ربما يشعر بالقلق من ان التعاون الملموس مع الولايات المتحدة التي تقول انها تريد الدفاع ضد ضربات محتملة من دول مثل ايران يمكن ان ينظر اليه على انه موافقة على الجهود الاميركية عامة. وقال اوباما ان الولايات المتحدة اقترحت في الاونة الاخيرة على الحكومة الروسية عددا من الوسائل لبدء التعاون بشأن الدفاع الصاروخي حسبما ذكر تقرير “انترفاكس” باللغة الانكليزية. ونقل التقرير عنه قوله ان “تبادل التكنولوجيا والمعلومات التي لدينا والتي نجمعها حاليا بشأن اطلاق الصواريخ من بلد ثالث يمكن ان تجعل بلدينا أكثر أمنا”. وقال “الرئيس ميدفيديف وأنا نحاول عن عمد تجنب وضع العلاقات الاميركية الروسية في اطار تعبيرات الفائز والخاسر” في معرض الاشارة الى حسابات الحرب الباردة التي يكون بموجبها أي شيء جيد لطرف من المتنافسين النوويين سيئا للطرف الاخر.
Leave a Reply