غزة – قال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) الاربعاء الماضي ان النسخة الأخيرة من تعهد اسرائيل بتخفيف حصارها لغزة أثارت تساؤلات بشأن الى أي مدى سيثبت فاعليتها.
وتحت تأثير ضغوط دولية بشأن غارة كوماندوس اسرائيلية على قافلة سفن مساعدات متجهة الى غزة قتل فيها تسعة أشخاص أعلنت اسرائيل في الأسبوع الماضي انها ستخفف قبضتها على قطاع غزة.
وفرضت اسرائيل الحصار في عام 2007 لتحاول إضعاف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ترفض الاعتراف باسرائيل وتمنع الحركة من امتلاك مزيد من الاسلحة ولاسيما الثقيلة.
وتحظر القواعد التي تفرضها اسرائيل أي واردات الى غزة ما لم يكن مسموحا بها صراحة. وتقول اسرائيل انها ستسمح الآن بدخول جميع السلع فيما عدا تلك التي وردت في قائمة ويمكن استخدامها في الاغراض العسكرية ومن بينها الاسمنت وقضبان الصلب.
ووصف فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة “أونروا” الحصار بأنه “عبثي وآثاره عكسية وغير مشروع” مستشهدا بعناصر في خطة اسرائيل لتخفيف الحصار لم توضح كيفية التنفيذ بالكامل.
وقال للصحفيين في بيروت “انهم يتحدثون عن سلع سيسمح بدخولها في اوقات معينة وليس في اوقات اخرى حسب المرسل اليه. لذلك فان الامر مازال بالغ التعقيد”. وقال “شاهدنا بعض العبارات العامة عن الكيفية التي سينفذون بها ذلك لكن الشيطان في التفاصيل. يجب ان نرى كيف سينفذ ذلك ولم نشاهد ذلك حتى الآن”. وأضاف غراندي “شاهدنا مرات عديدة بيانات وتصريحات”. وقال “لكن الان نريد ان نرى حقائق… صدقوني انها مسألة ملحة لان الاحوال سيئة للغاية على الارض”.
وترى منظمات حقوق انسان وجماعات اخرى ان الحصار هو عقاب جماعي لسكان القطاع البالغ تعدادهم 1.5 مليون فلسطيني.
وتنفي اسرائيل ان هناك أي أزمة انسانية في غزة مثلما يؤكد مسؤولون فلسطينيون وفي اونروا.
ويقول منتقدون ان القواعد الجديدة التي تطبقها اسرائيل مازالت تجعل من الصعب استيراد مواد بناء للاعمار في الجيب الساحلي الذي دمرت بنيته الاساسية بشدة في الحرب بين حماس واسرائيل في اوائل عام 2009. ودعا غراندي الى فتح المعابر البرية في غزة.
وتقول “أونروا” انه يتعين على اسرائيل اعادة فتح معبر المنطار لشحنات البضائع على الحدود الشمالية الشرقية وهو كبير بدرجة تسمح بتلقي شحنات على المستوى الصناعي مثل الاسمنت ومواد البناء والمساعدات. وبدلا من ذلك فان الشاحنات توجه الى معابر أضيق.
Leave a Reply