ديربورن – خاص “صدى الوطن”
تتابعت الأسبوع الماضي مباريات دوري الولاية حيث استقبل فريق “سبورتنغ ميشيغن” في مدينة ديربورن ضيف “أوكلاند يارد” ولم يستطع ان يقوم بالواجب تجاهه وخسر على ارضه للمرة الثالثة تواليا بنتيجة 1-2.
ويبدو ان سياسة المزاجية التي اصبحت السمة الابرز على لاعبي “سبورتنغ ميشيغن” يدفع ثمنها الفريق في كل مباراة ولم يستطع هذا الفريق الشاب ان يجد نفسه لغاية الآن ولم يستطع ان يثبت على أداء ثابت يترجم به موهبة لاعبيه وحيويتهم، لان الحيوية مفقودة والود مفقود والثمن كالعادة يجب على المدرب ان يدفعه، ولكن هذه المرة فإن المدرب بعيد عن دائرة الاتهام بنسبة كبيرة ولو انه يتحمل بعض المسؤولية خصوصا لجهة عدم الثبات على تشكيلة واحدة وعدم التعلم من اخطاء المباريات السابقة وهو عندما يؤدي بشكل جيد في مباراة ما ويفوز بها فإنه وبطريقة محيرة يقوم بالتعديل في التشكيلة وطريقة اللعب والجميع عندها يتوقع الخسارة وهذا ما حصل.
الملاحظ ان “سبورتنغ ميشيغن” منذ مباراته الاولى وهو يقدم مستوى متذبذب والمفارقة انه خسر جميع مبارياته التي لعب بها على ارضه في الدوري باستثناء مباراته في الكأس وهو وان لم يجد نفسه في الدوري فانه يؤدي بشكل جيد في الكأس.
وبالعودة الى مباراته مع “أوكلاند يارد” فقد تاه الفريق بشكل كبير وتبين لمن يفهم كرة القدم ومن لا يفهمها ان هناك حلقة مفقودة عنوانها الود المفقود بين اللاعبين حيث ان الجميع يلعب لنفسه فإن فاز الفريق ولم يلعب اللاعب تراه حزينا وغاضبا وان لعب وخسر الفريق ترى ضحكته عريضة جدا.
نزل اللاعبون ارض الملعب دون هداية او خطة يعتمدون عليها فكانوا اشلاء فريق فلا حسين دكروب كان هو نفسه ولا علي صبرا ولا عباس حمزة المتراجع بشكل رهيب للمباراة الثالثة على التوالي ولا احمد زريق ولا احد ابدا كان في فورمته المعتادة باستثناء خليل مروة الذي حاول ولكنه فشل.
لاعبو خط الوسط لعبوا على خط واحد وكأن الكرة عليها ان تذهب الى مكان معين فقط لا غير والظهيران استوطنا في منطقتهما دون مساندة هجومية ولا احمد زريق كان في برج سعده وتاه كما غيره ولم تنفع حتى مشاركة افضل لاعب صاعد في اميركا سوني سعد في انتشال الفريق ويلزمه مشاركات اخرى حتى يتأقلم مع باقي اللاعبين.
الطامة الكبرى التي فاجأت الجميع هو التحول المفاجئ في مستوى حارس المرمى قاسم بزي الذي كان شبحا لقاسم بزي الموسم الماضي. في حين كان اوكلاند يارد ملك الملعب وصال وجال وتفنن في التلاعب بالفريق الخصم كما يحلو له وتحسب لمدربه براعته في قراءة الافكار وطريقة اللعب وهو ادى قسطه للعلى ونال ما يريده.
سير المباراة
بعد بداية مقبولة نسبيا للفريقين يمرر احمد زريق كرة عرضية الى خليل مروة الذي يسددها ويصدها الحارس على دفعتين ويتبعها عباس حمزة تسديدة رائعة بعيدة يتعامل معها الحارس كما يجب وفي الدقيقة 40 خطأ قاتل من الظهير الايسر توفيق البعداني الذي يفشل في تغطية منطقته الدفاعية لجهة اليسار يستغلها المهاجم ويسجل الهدف الاول لـ”أوكلاند يارد” ولم يتأخر الرد كثيرا حيث يمرر نجم الفريق خليل مروة كرة الى علي رضا الذي يسدد كرة داخل المرمى في الدقيقة 43 لتتعادل النتيجة (١-١).
في الشوط الثاني فلم يسجل اية حالة تذكر باستثناء تسديدة سوني سعد القوية التي يصدها الحارس الى ضربة ركنية ويرد عليها اللاعب رقم 13 نجم “أوكلاند يارد” بتسديدة تمسح المقص الايسر واخرى ينقذها علي بزي من خط المرمى، ومرة أخرى وفي الدقيقة 42 ومن حالة مشابهة لحالة البنالتي التي تسببها الحارس اللبناني في مباراته الاولى ضد “ميشيغن ستارز” حيث ان المهاجم توغل في منطقة الجزاء واتجه الى خط المرمى بعيدا عن المرمى ليخرج قاسم بزي ويعرقله بطريقة عنيفة ليحتسب الحكم ركلة جزاء لا غبار عليها يسجل منها المهاجم هدف الفوز لتنتهي المباراة بفوز “أوكلاند يارد” بنتيجة 2-1.
Leave a Reply