لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
حذر مسؤولون في ولاية ميشيغن الثلاثاء الماضي من أن نحو 90 ألفا من مواطني الولاية العاطلين عن العمل مهددون بفقدان تعويضاتهم مع حلول يوم السبت (3 تموز/يوليو) اذا نفد التمويل الفدرالي خلال بضعة أيام، ومن أن هؤلاء العمال سوف لن يعثروا على فرص لتعلم مهارات وظيفية جديدة.
ويأتي هذا الخبر السيء مع بقاء معدل البطالة في الولاية البالغ 13,6 بالمئة من بين الأعلى على المستوى الوطني.
ورغم أن معدل البطالة شهد انخفاضا في الفترة الأخيرة غير ا، ما يقرب من 415 ألف من سكان الولاية لايزالون يعتمدون على شيكات البطالة بمعدل 300 دولار أسبوعيا.
وسيفقد نحو 87 ألفا من عمال الولاية ممن استنفدوا مدة الـ 26 أسبوعا من التعويضات مصدر مساعدتهم الوحيد مع نهاية هذا الأسبوع اذا أخفق الكونغرس الأميركي في اقرار تمديد التعويضات لفترة اضافية.
وتضخ تعويضات البطالة الأسبوعية مبلغ 70 مليون دولار في الشرايين الاقتصادية للولاية، متيحة للكثيرين من السكان شراء حاجياتهم من الطعام وتسديد أجور أو قروض منازلهم أو الاحتفاظ بالوقود في سياراتهم.
وقال مدير وكالة ضمان البطالة في الولاية ستيفن غيزسكي “إن النتائج ستكون سيئة للغاية اذا توقفت تلك التعويضات، فالانتقال من الحصول على 300 دولار أسبوعيا الى لاشيء أمر مخيف”.
وعلى المستوى الوطني، سوف تستمر اعانات البطالة في النفاد لأكثر من 200 ألف شخص أسبوعيا، اذا لم يتم اقرار مشروع قانون بتمديد الاعانات حتى 30 تشرين ثاني (نوفمبر) القادم، ويضاف هؤلاء الى أكثر من مليون شخص عاطل عن العمل فقدوا اعاناتهم بالفعل.
وحذر رئيس لجنة الاعتمادات المالية في مجلس النواب الأميركي ساندر ليفين (ديمقراطي-ميشيغن) زملاءه الجمهوريين خلال جلسة يوم الثلاثاء الماضي من أن مئات الألوف سوف يضافون الى قائمة المقطوعين عن الاعانات اذا لم يبادر الكونغرس الى التحرك.
وقال الجمهوريون إنهم سيصوتون لصالح قرار بالتمديد لكنهم لا يرديون لكلفة الـ 33,9 مليار دولار أن تضاف الى الدين الوطني.
ويتوقع اجراء تصويت آخر على التمديد هذا الأسبوع.
وسجلت ولاية ميشيغن رقما قياسيا في عدد طالبي المساعدة الغذائية (فود ستامب) والمساعدة الصحية (ميديكيد) مع تلقي 30 ألف طلب جديد كل شهر.
وقال مدير دائرة الخدمات الانسانية في الولاية اسماعيل أحمد إن هذه الأعداد سوف تزداد اذا بدأت عشرات الألوف من الناس بفقدان اعانات البطالة التي يتلقونها. ويتلقى واحد من كل أربعة من سكان الولاية نوعا من المساعدة الحكومية في مواجهة حالة الركود الاقتصادي.
ويتوقع أحمد أن يرتفع العدد الى ما فوق المليونين ونصف المليون شخص الذين يتلقون مساعدات حكومية حاليا.
وقد لا يكون بمقدور ولاية ميشيغن تقديم الحجم ذاته من خدمات الرعاية الصحية الى المحتاجين على ضوء تأجيل تصويت الكونغرس على منح مبالغ اضافية لبرنامج الميديكيد الحكومي الذي ترعاه الولايات، الى ما بعد 31 كانون أول (ديسمبر) القادم. وقد يترتب على هذا الوضع عجز في ميزانية التغطية الصحية في الميزانية العامة للولاية يبلغ 500 مليون دولار.
في هذه الأثناء سوف تقتصر المساعدة التي يوفرها برنامج اعادة التدريب الذي انخرط فيه أكثر من 13 ألف عامل، على عدد محدود على ضوء التقليص الكبير الذي طرأ على التمويل الفدرالي لهذا البرنامج.
وسوف يستمر 60 ألفا من الأشخاص الذين انخرطوا في برنامج الذي يطلق عليه اسم “لا عامل سيترك بلا مساعدة”، لكن عددا قليلا من المتقدمين يجري قبولهم، وفق ما صرح به نائب مدير دائرة العمل والنمو الاقتصادي في الولاية آندي ليفين.
وفي حين لم يستطع البرنامج مساعدة كل فرد على العثور على عمل، فإن 59 بالمئة من العاطلين عن العمل أو العاملين بصورة جزئية الذين اتموا مدة البرنامج قد عثروا على وظائف جديدة.
Leave a Reply