شيكاغو – اتهم زعيم جماعة “أمة الإسلام” الأميركية لويس فرقان اليهود بإلحاق الأذى بالسود على مدى قرون، وطالب منظمات يهودية في الولايات المتحدة وعبر العالم بالعمل على “إصلاح الضرر الذي لحق بالسود”. وأكد فرقان أن الأبحاث والدراسات التاريخية أثبتت وجود سجل لا يمكن إنكاره من السلوكيات اليهودية المعادية للسود بداية من تجارة الرقيق والقوانين التي تميز ضد السود.
وتقول وكالة “أسوشيتد برس” إن فرقان (77 عاما) كثيرا ما وجه اتهامات لليهود، لكنها تعتبر أن الرسالة التي وجهها يوم 24 حزيران (يونيو) الجاري وخاطب فيها مجموعات يهودية بشكل مباشر تعد خطوة نادرة من جانب زعيم الجماعة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها. وأكد فرقان أن فريقا بحثيا يعمل مع علماء يهود من أجل دعم هذه الدعاوى، ودعا الجماعات اليهودية إلى فتح حوار والمساعدة في إصلاح الأضرار التي لحقت بالسود.
على الجانب الآخر، ردت جماعة يهودية أميركية تحمل اسم “رابطة مكافحة التشهير” على تصريحات فرقان، وقالت إنها تحتوى على ما أسمتها “درجة مفرطة وشريرة من العداء للسامية”. وسبق لفرقان أن تعرض لاتهامات مماثلة من الجماعات اليهودية، لكنه اعتبر أن البعض يخرج تصريحاته عن سياقها مؤكدا أن انتقاد اليهود يتم تحويله دائما إلى ما يسمى بالعداء للسامية.
Leave a Reply