نيويورك – دعت الأمم المتحدة إلى التحول عن الدولار الأميركي كعملة رئيسية للاحتياطيات العالمية، معتبرة أنه لم يستطع حماية القيمة. ونص تقرير أصدرته المنظمة الدولية الثلاثاء الماضي بعد مسح ناقش الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية العالمية في 2010 بأنه “ثبت أن الدولار ليس مستودعا مستقرا للقيمة”، وهي مسألة تعد شرطا أساسيا لعملة الاحتياطي.
والتقرير أقر بأن الدول النامية تضررت جراء تراجع قيمة الدولار في السنوات الأخيرة، حيث احتفظ العديد منها بكميات هائلة من عملة الدولار كاحتياطيات إستراتيجية خلال السنوات العشر الماضية بهدف الحماية من تقلبات أسواق السلع الأولية وتدفقات رأس المال.
وأيد التقرير الاستعاضة عن الدولار بحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، وهي أصل احتياطي يستخدم كوحدة سداد لقروض الصندوق ويتكون من سلة عملات.
وخلص التقرير إلى أن أي نظام احتياطيات جديد يجب ألا يعتمد على عملة واحدة أو حتى عدة عملات بل ينبغي أن يسمح بانبعاث سيولة دولية، مثل حقوق السحب الخاصة لإنشاء نظام مالي عالمي أكثر استقرارا.
وينتاب العالم شعور بالقلق إزاء تراجع العملة الأميركية الذي سجل تراجعا بوتيرة متسارعة خلال العام الماضي وبداية العام الجاري, مما تسبب في موجة ارتفاع للعملات الأخرى.
ويرى مراقبون أن مسألة تخفيض الدولار مقصودة من قبل السلطات الأميركية في ظل تعرض الاقتصاد الأميركي لضربات موجعة جراء الأزمة المالية العالمية كان أبرزها ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع مستوى عجز الموازنة والعجز التجاري.
حيث إن من شأن تخفيض الدولار دعم ترويج السلع الأميركية التي تظهر بهذه الحالة بأقل قيمة في الأسواق العالمية، الأمر الذي من شأنه أن يدفع لزيادة إنتاج المصانع وبالتالي زيادة الطلب على العمالة.
Leave a Reply