رويال أوك – أعلن شريف مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد الاربعاء الماضي عن خطط للاستعانة بقاعدة بيانات البصمات في دائرة الهجرة الفدرالية، مثله في ذلك مثل مئات المقاطعات الاميركية التي سبقت أوكلاند في تحديد هوية مهاجرين قبض عليهم واعتقلوا على خلفيات اجرامية داخل الولايات المتحدة. يصار بعد ذلك الى تولي السلطات التنفيذية في دائرة الهجرة والجمارك الاميركية (آيس) للموضوع والبت فيما اذا كانت ستصدر امرا بالترحيل ضد مهاجرين شرعيين او غير شرعيين استهدفهم البرنامج الذي طرحه بوشارد.
وتجدر الاشارة الى ان أوكلاند هي المقاطعة 437 في 24 ولاية اميركية التي شرعت بتطبيق هذا البرنامج، بحسب “آيس”. وكانت مقاطعة وين هي الأولى في ميشيغن طبقته بدءا من العام الماضي، وتأمل “آيس” ان يصار الى تطبيق هذا البرنامج في انحاء الولايات المتحدة بحلول العام 2013.
ناشطون اتهموا بوشارد من خلال اثارة موضوع ساخن كالهجرة، بالسعي لكسب التأييد لحملته الانتخابية كمرشح جمهوري لمنصب حاكم ولاية ميشيغن. من بين هؤلاء ريان بيتس وهو مدير تحالف مجموعات تنادي باصلاح نظام الهجرة الاميركي-فرع ميشيغن، الذي اعتبر بوشارد أقحم موضوع الهجرة في السياسة بغية تحقيق الانتخابية.
آخرون ومنهم اتحاد الحقوق المدنية الاميركية-فرع ميشيغن,ورئيس اتحاد المحامين الهسبانيك في ميشيغن، قالا بأن المبادرة الجديدة سوف تعزز التنميط العرقي خاصة للمهاجرين القادمين من اميركا اللاتينية، دون ان يؤدي ذلك الى تعزيز السلامة العامة.
ورد بوشارد على هذه الاتهامات بالقول “التنميط العرقي هو أول هجوم مزيف يتعرض له كل من يود تنفيذ القانون”، واعرب بوشارد عن دهشته كيف لأحد ان يعترض على اجراء فحص على خلفية شخص ارتكب جريمة وخرق القانون، وقال انه بدأ بالعمل على هذه المبادرة منذ عدة سنوات ابان كان ضابط تنفيذ فدرالي. واضاف ان فحص قاعدة البيانات الاضافي هو اجراء حاسوبي معمول به على المستويات المحلية والفدرالية، وان الاجهزة في محافظة اوكلاند تطبقه في فحص خلفية المشبوهين. وقال بوشارد “نحن لا نختار من نجري عليهم الفحص، فكل شخص مدون في السجلات يتم فحصه”.
يشار الى ان اجهزة التنفيذ في مقاطعة اوكلاند تجري فحوصاتها فقط من خلال نظام البصمات الآلي لدى “أف بي آي”، اضافة الى قواعد بيانات محلية وفي الولاية. وقال بوشارد انه بموجب المبادرة الجديدة سيتم ارسال البصمات الى جهاز تحديد الهويات الآلي التابع لوزارة الامن الداخلي. حيث يتم تحويل البصمات الرقمية آليا، وحينها لن تعرف الشرطة ما اذا كان المشبوه مهاجرا، شرعيا او غير ذلك، ما لم يتم الاتصال واخذ معلومات من “آيس”.
Leave a Reply