واشنطن – عاد الخميس الماضي إلى طهران العالم الفيزيائي الإيراني شهرام أميري قادما من الدوحة التي كان قد وصلها في طريق عودته لبلاده من واشنطن المتهمة بخطفه، ونفى في تصريحات للصحفيين فور وصوله العاصمة الإيرانية أن يكون عالما نوويا، وأكد أنه باحث ولا علاقة له بموقعي ناتنز وفوردو النوويين الإيرانيين، وكان أميري لجأ إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية في واشنطن بعد أن تمكن من التخلص من خاطفيه في ولاية فيرجينيا.
وقال أميري إنه لم ينجز أي بحث نووي، بل هو مجرد باحث بسيط يعمل في جامعة مفتوحة للجميع ولا يوجد أي عمل سري بداخلها، ووصف عملية اختطافه بأنها وسيلة استخدمتها الولايات المتحدة لممارسة الضغط السياسي.
وكان أميري قد أورد رواية مثيرة عن عملية خطفه، حيث أبلغ التلفزيون الإيراني الحكومي بقوله “أثناء أدائي العمرة في السعودية في حزيران (يونيو) 2009، عرضت علي سيارة توصيلي.. وصوب مسدس إلى رأسي فور دخولي السيارة”. وتابع “ثم جرى تخديري.. نقلت إلى أميركا على متن طائرة حربية”. وقال إنه تعرض لضغوط في الولايات المتحدة آثر عدم الدخول في تفاصيلها.
وكانت واشنطن ذكرت الأسبوع الماضي أن أميري جاء إلى الأراضي الأميركية “بمحض إرادته، وهو حر في المغادرة” نافية تلقيها معلومات عن إساءة معاملته. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، أن إدارة الرئيس باراك أوباما أجرت اتصالات مع عالم الفيزياء النووية الإيراني خلال وجوده في الولايات المتحدة. وقال كراولي إن “حكومة الولايات المتحدة أجرت اتصالات معه”. وأشار إلى أن أميري أعرب للحكومة عن رغبته في مغادرة البلاد. ورفض كراولي إعطاء أي تفاصيل إضافية. لكن مسؤولاً أميركياً طلب عدم نشر اسمه، تحدث عن سبب رحيل أميري قائلاً إن السلطات الإيرانية قد تكون أثرت على أسرته. وقال المسؤول لـ”رويترز”، “ربما شعر بنوع من الضغط من وطنه. الإيرانيون لا يستبعد أن يستغلوا الأسرة للضغط على شخص. قد يكون هذا أحد التفسيرات للرسائل المتناقضة التي يوجهها”.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة حصلت على “معلومات مفيدة” من العالم النووي الإيراني الذي قرر العودة إلى بلاده. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لـ”رويترز”، “حصلنا على معلومات مفيدة منه وحصل الإيرانيون على أميري. اسألوا أنفسكم.. من حصل على الفائدة الأكبر”.
Leave a Reply