بيروت – يتوجه رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الاحد المقبل الى دمشق على رأس وفد يضم 13 وزيرا في رابع زيارة له الى العاصمة السورية منذ توليه مهامه في كانون الاول (ديسمبر) 2009، يوقع خلالها عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
ووصفت مصادر سورية الزيارة التي سيؤديها الحريري بالزيارة “التاريخية”، مشيرة إلى أنها ستحدد طبيعة العلاقة بين البلدين ومستقبلها وحجمها، بل إنها في جوهرها ستكون أهم من الزيارة “التاريخية” الأولى التي قام بها إلى دمشق، لاسيما وأنها تتكون من طابور من الوزراء.
وستكون اجتماعات الحريري وعطري الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ نحو ست سنوات، ومن المتوقع أن يتم خلالها مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين البلدين التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي خلال الوجود السوري في لبنان، وتعديل بعضها وتفعيل بعضها الآخر.
وأوضحت مصادر سورية “كانت زيارة الحريري الأولى تصالحية، أما الزيارة الحالية فإنها في الواقع ستسهم في تحدد طبيعة العلاقة بين البلدين، وستساعد في نقل العلاقة إلى مستوى المؤسسات الحكومية لكلا البلدين، وستؤسس لمستقبل أفضل وأرسخ”.
وأشارت المصادر إلى أن “ما يريده السوريون من الزيارة واضح وفي غاية الإيجابية والضرورة، وهو يتعلق بمراجعة بعض الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين وتعديلها، وخاصة في مجال الطاقة والكهرباء والمياه، وبعض الاتفاقيات المالية والضريبية، وتأمل كذلك أن تخطو بالعلاقة السياسية إلى مستوى أفضل”.
Leave a Reply