واشنطن – كشف البيت الأبيض الثلاثاء الماضي النقاب عن إستراتيجية وطنية جديدة للتعامل مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب المسبب لمرض الإيدز، تهدف إلى خفض عدد المصابين الجدد بنسبة 25 بالمئة خلال خمس سنوات.
وتهدف الإستراتيجية الجديدة أيضا إلى التركيز على جهود الوقاية من الفيروس، وتوفير الرعاية الصحية بشكل متزايد للأشخاص المصابين بالفيروس الذي يضرب نحو 56 ألف أميركي سنويا. وقالت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية كاثلين سيبيليوس إن “الأهداف ليست جديدة بالضرورة، ولكن إستراتيجية تحقيق هذه الأهداف مختلفة”.
وأوضحت أن “الإستراتيجية تدعو إلى بذل جهود قوية لتثقيف الأميركيين بمدى الخطورة المستمرة لهذا المرض والخطوات التي يمكن أن يتخذوها لحماية أنفسهم وأحبائهم”.
وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن هناك أكثر من مليون شخص من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب بالولايات المتحدة. وأوضح أن واحدا من بين كل خمسة أو 21 بالمئة من المصابين لا يعرفون أنهم أصيبوا بالفيروس.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال حفل استقبال بالبيت الأبيض لتكريم نشطاء في مجال مكافحة الإيدز، إن “كل حالة جديدة هي حالة تهم الكثيرين”.
وأشار إلى أنه منذ ظهور الإيدز قبل عقود “تطورت معرفتنا كأفراد ودول في مكافحة هذا المرض”، وأن العالم تعلم ما هو المطلوب لوقف انتشار الفيروس المسبب للمرض.
وقال أوباما إن “المشكلة ليست في أن نعرف ما نفعله ولكن ما إذا كنا سنفعله.. وإذا ما كنا سننفذ هذه الالتزامات، أن نتصدى لمأساة يمكن تفاديها”.
وقال بيان يوضح الإستراتيجية الجديدة “ما لم نتخذ إجراءات جريئة، فسنواجه مرحلة جديدة من ارتفاع العدوى وتحديات أكبر في خدمة المصابين بالفيروس وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية”. ورغم زيادة العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس بالولايات المتحدة السنوات الأخيرة، فإن العدد السنوي لحالات العدوى الجديدة قد ظل مستقرا نسبيا، ولكن الإصابات الجديدة لا تزال تحدث على مستوى أعلى من اللازم. وقال المركز إن أكثر من 18 شخصا من المصابين بالإيدز يموتون كل عام بالولايات المتحدة ومعظمهم من الشواذ جنسيا. وتوفي أكثر من 576 ألف شخص بالولايات المتحدة جراء الإصابة بمرض الإيدز منذ بدء ظهور هذا الوباء قبل حوالي ثلاثة عقود.
Leave a Reply