ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أرغم قائد شرطة مدينة ديترويت وورن ايفانز على الاستقالة من منصبه يوم الأربعاء الماضي، بعدما قال رئيس بلدية ديترويت ديفيد بينغ إن إيفانز اتخذ سلسلة من القرارات على مدى زمني أضرت بسمعة المدينة.
ورفض بينغ الدخول في تفاصيل محددة حول أسباب ارغام ايفانز على تقديم استقالته. وقام بينغ بتعيين مساعد قائد الشرطة رالف غودبي قائدا مؤقتا لشرطة المدينة. وقال رئيس بلدية ديترويت أيضا إنه سيقوم بعملية بحث على المستوى الوطني للعثور على أفضل بديل لإيفانز في المستقبل، لكنه لم يحدد مهلة زمنية لذلك.
وأعرب بينغ عن ثقته بأن القائد المؤقت لديه الخبرة والمعرفة للقيام بأعباء المنصب.
وكان ايفانز قد ترشح الى رئاسة بلدية ديترويت في العام 2008 وحل رابعا في السباق لملء المنصب الذي شغر باستقالة رئيس البلدية السابق كوامي كيلباتريك.
وتعرض قسم الشرطة تحت قيادة ايفانز الى الانتقاد مؤخرا بعد حادثة مقتل الطفلة آيانا ستانلي جونز (7سنوات) أثناء نومها خلال مداهمة قامت بها الشرطة لأحد المنازل في شرق المدينة.
ورغم أن ايفانز كان خارج البلاد وقتها الا أن والديّ الطفلة يقاضون حاليا قسم شرطة المدينة بسبب هذه الحادثة.
وأثار ايفانز بعض التساؤلات بعد سماحه بتصوير مشاهد لحلقات تلفزيونية لصالح تلفزيون الواقع على شبكة “آي أند إي” والتي ظهر فيها ايفانز وهو يقوم بمداهمات شاهرا مسدسه ومتعهدا بفعل أي شيء لمحاربة الجريمة في المدينة.
وكانت كاميرات تصوير تعمل صبيحة مقتل الطفلة جونز في موقع الحادثة وفق ما تناقلته تقارير اعلامية محلية، وقيل ان عناصر الشرطة الذين قاموا بالمداهمة تأثروا بأجواء التصوير.
وقال بينغ انه كان مذهولا ومنزعجا عندما شاهد مشاهد المسرح الواقعي التي شارك فيها ايفانز.
ويتمتع القائد المقال بالعديد من المؤيدين في المدينة ممن فوجئوا بأخبار ارغامه على الاستقالة. وقال نائب رئيس المجلس البلدي غاري براون انه صدم بعد سماعه النبأ.
وكان ايفانز زار مدينة ديربورن مرتين في اوائل شهر نيسان (ابريل) الماضي التقى خلالهما بفعاليات الجالية العربية لبحث سبل الحفاظ على أمن المصالح العربية الأميركية في مدينة ديترويت على ضوء جرائم القتل الثلاثة التي شهدتها المدينة وسقط ضحيتها ثلاثة رجال أعمال عرب أميركيين خلال اسبوعين مما استدعى تنظيم ذلك الاجتماع.
وقال مروان طالب الذي عينه ايفانز نائبا لقسم شرطة المقاطعة إبان توليه رئاستها في العام 2003 ليصبح العربي الأميركي الأول في حصوله على هذا المنصب على الصعيد الأميركي قد قال “إنه يعتقد بأن ترك ايفانز لمنصبه قد يكون له تبعات شديدة السلبية على المدينة”.
ومن المخالفات التي نسبت الى ايفانز اقامته علاقة عاطفية مع ضابطة شرطة من مرؤوسيه.
Leave a Reply