رام الله – أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه لن يكون بمقدور الفلسطينيين الدخول في مفاوضات مباشرة دون وضوح، مشيراً إلى أنه سيحاول “مقاومة ذلك سلميا”، ومتوقعاً تعرض الفلسطينيين لضغوط شديدة وأيام صعبة.
جاءت تصريحات عباس تلك في كلمته أمام المجلس الثوري لحركة “فتح” الأربعاء الماضي، وجدد التأكيد خلالها على وقف الاستيطان والمرجعية الواضحة وتحديد الحدود كشروط للذهاب لمفاوضات مباشرة.
وقال عباس: “لا بد أن نتشاور مع الأشقاء، والموقف العربي الذي سمعناه من مصر والأردن، لا يختلف عن موقفنا، و سنذهب إلى الجامعة العربية، إذا حصل أي تطور من هنا إلى يوم 28 تطور إيجابي، سنقدمه للجامعة، أو لجنة الجامعة، إذا لم يحصل، سنقول للجامعة، نحن سنستمر في المحادثات غير المباشرة، كما هي إلى أن ينتهي التفويض الذي حصلنا عليه لمدة أربعة أشهر”. وحول المصالحة الفلسطينية، قال رئيس السلطة الفلسطينية: “لم يجد جديد، وتحن حريصون على الوصول إلى المصالحة، لأنه إذا لا يوجد مصالحة، لا يوجد دولة، ولا توجد وحدة… فنحن حريصون على المصالحة”، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وكشف عباس عن البدء بمشاورات لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، موضحاً أنه طلب من اللجنة المركزية أن تزوده بأسماء من تراهم مناسبين لأن يكونوا وزراء على ألا يكونوا من اللجنة المركزية لفتح، “ونحن سنأخذ هذه الأسماء بعين الاعتبار ونتشاور فيها، لكن خلال أسبوع إلى عشرة أيام سننهي إن شاء الله المشاورات من أجل هذا الأمر”.
وتطرق عباس خلال كلمته إلى ما سمي بمفاوضات التقريب بين حكومة بنيامين نتنياهو والسلطة، والتي تركزت حول قضيتين أساسيتين، هما الحدود والأمن، باعتبار أن القضيتين مرتبطتان مع بعضهما البعض، وأن واشنطن طلبت من نتنياهو تقديم بعض الخطوات التي من شأنها أن تثبت الثقة وهي 5 نقاط: “أن توقف إسرائيل الاجتياحات وتلغي بعض الحواجز، وتغيير مواصفات الأراضي من “أي” إلى “بي” ومن “بي” إلى “أي”، وأن تطلق بعض الأسرى، وأن تمد غزة بمواد البناء”.
وأشار إلى أن الفلسطينيين رفضوا هذه النقاط خشية أن تربطها إسرائيل بشروط “قد تكون تعجيزية”، ثم وافقوا عليها بعد ضغط من الأميركيين وتعهد بعد دفع ثمن لذلك، مشيراً إلى أنه لم يحدث أي شيء بعد ذلك.
Leave a Reply