واصلت العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) الأسبوع الماضي الصعود على حساب الدولار، مستفيدة من بيانات مخيبة عن الاقتصاد الأميركي. وكان اليورو قد تخطى مستوى 1,30 دولار للمرة الأولى منذ شهرين وبضعة أيام. وقبل هذا، كانت العملة الأوروبية الموحدة قد هوت يوم 7 حزيران (يونيو) الماضي تحت وطأة أزمة الديون السيادية لعدد من دول مجموعة اليورو إلى 1,1878 دولار، وهو أدنى مستوى لها مقابل العملة الأميركية منذ آذار (مارس) 2006. وقال محللون إن انتعاش اليورو على حساب الدولار يعود إلى بروز مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي بعد صدور بيانات أظهرت أن مؤشر الباعثين العقاريين في الولايات المتحدة تراجع في حزيران الماضي إلى أدنى مستوى له خلال 15 شهرا، مما يعني تقلص الثقة في قطاع الإسكان. كما أشاروا إلى أن اليورو استمر في الصعود متحديا المخاوف بشأن تداعيات الخلاف بين المجر من جهة، والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى بشأن التقشف، وكذلك خفض التصنيف الائتماني لإيرلندا. ويضاف إلى العوامل الداعمة لليورو التفاؤل السائد بشأن نتيجة اختبارات الصمود التي خضع لها خمسون بنكا أوروبيا لتقييم قدرتها على تحمل أزمات مالية محتملة في المستقبل.
Leave a Reply