سعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لتخفيف التوترات بين بريطانيا والولايات المتحدة بشأن شركة النفط البريطانية بي.بي أثناء محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك أوباما فيما قد يمثل اختبارا “للعلاقات الخاصة” التي يتباهى بها البلدان. وقال كاميرون متحدثا لمحطة الاذاعة العامة الوطنية (أن بي آر) قبل زيارته للبيت الابيض ان “بي بي” يتعين عليها القيام “بكل ما يلزم” لاغلاق بئرها النفطية في خليج المكسيك وازالة بقعة النفط ودفع التعويضات للضحايا. وجاءت أول زيارة يقوم بها كاميرون لواشنطن كرئيس لوزراء بريطانيا وسط انتقادات امريكية لـ”بي بي” وتعهد كاميرون الذي يضع نصب عينيه العاملين المتقاعدين في بريطانيا وغيرهم من المستثمرين في الداخل بالوقوف الى جانب الشركة التي تواجه مشاكل.
ومن المقرر أن يعكف الزعيمان اللذان جلسا في المكتب البيضاوي جنبا الى جنب يبتسمان ويتجاذبان أطراف الحديث على جدول أعمال تهيمن عليه الحرب في افغانستان والاقتصاد العالمي. ويصر مساعدو الزعيمين على ان المحادثات تهدف لتعزيز الاتصال الشخصي الذي بدأ بينهما في قمة مجموعة العشرين في كندا في الشهر الماضي.
وقال كاميرون في مؤتمر صحفي انه لا حاجة لاجراء تحقيق جديد في اطلاق سراح المقرحي. وأشار الى أنه طلب من سكرتير مجلس الوزراء البريطاني الاطلاع على الوثائق الحكومية بشأن الافراج عنه لمعرفة ما اذا كان يتعين نشرها. وقال أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك انه واثق من أن الحكومة البريطانية ستتعاون من أجل ضمان الافصاح عن كل الحقائق المتعلقة بالافراج عنه.وسيقدم الاثنان أوباما وكاميرون جبهة موحدة بشأن قضايا مثل العقوبات ضد ايران ومحاولة تحقيق توازن بين الحرب في افغانستان وطمأنة الناخبين المتشككين بشأن احراز تقدم نحو استراتيجية سحب القوات. وكان أسلاف أوباما وكاميرون قد أشاروا مرارا الى العلاقات الخاصة بين بلديهما وهو تعبير كان أول من صاغه وينستون تشرشل بعد الحرب العالمية الثانية
Leave a Reply